تأتيني نوبات هلع وأرق وعدم نوم وضيق تنفس.. أفيدوني

0 30

السؤال

قبل أسبوع عانيت من ألم في ظهري في الجهة اليسرى، ولم يظهر أي شيء، فبقيت آخذ المسكنات وأذهب للمستشفى، وفي النهاية بعد عمل موجات أشعة اتضح أنها حصى بنسبة 1.2 ملم في الكلى، بعدها الدكتور كتب لي مسكن اولفين، فتم تجربته علي من قبل الممرض تحت الجلد، فأتاني هبوط وتمت معالجتي، والحمد لله زال.

تأتيني نوبات هلع، وأرق، وعدم نوم، وضيق تنفس حتى إني لا أقدر أن أنام من الخوف، واتضح أن لدي التهابا خفيفا، وقلبي تزيد ضرباته كل حين، وقلق واكتئاب وخوف، مع أني مداوم على صلاتي، وكل شيء، وأنا في بلاد الغربة بعيد عن أهلي، ولدي جفاف حتى دموعي لا تنزل.

أصدقائي يقولون لي: أنت تخاف، أنا رضيت بفكرة الابتلاء، والمرض، لكني لا أقدر على الآلام، ويقولون لي: أنت تذهب كثيرا للمستشفى، ممكن مرة في اليوم، وأحيانا أذهب مرتين بسبب ضيق النفس، ولا يعطوني شيئا.

الحمد لله على كل حال، أنا راض بقضاء الله وقدره، وأتمنى من الله أن يرزقني الصحة والعافية، والصبر على الابتلاء حتى أستطيع النوم من دون رقية شرعية بالهاتف إذا أتاني النوم، والحمد لله على كل حال.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أخي الفاضل- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال، ونسأل الله تعالى لك تمام الصحة والعافية وراحة البال.

أخي الفاضل: من الواضح أنك تعاني من خوف وتوتر على صحتك بشكل عام، والأعراض التي مررت بها زادت من هذا الخوف، وإن كانت هذه الأعراض غير متعلقة ببعضها، فما شعرت به بألم في الجهة اليسرى من ظهرك ربما بسبب التعب والإجهاد، وخاصة أنك تعمل كحارس أمن، مما يتطلب منك الوقوف أو الجلوس الطويل.

المهم أنك قلق على صحتك، ولذلك فإنك تتردد على المشافي بشكل مستمر، وتعاني من الحساسية للأعراض، فقد ورد في سؤالك العديد من الأعراض، والتي هي بشكل عام طبيعية؛ كتسارع ضربات القلب، والشعور بالجفاف، هذه أمور ربما طبيعية بحسب الظروف التي تعيش فيها، وقلقك هذا يسرع ضربات القلب، وكل هذا ربما قد أثر على نومك، فأنت لا تنام إلا مع الرقية الشرعية عبر الهاتف.

أخي الفاضل: جيد أنك مؤمن بقضاء الله وقدره، إلا أن عليك أن تشد من عزيمتك، وتبعد عن نفسك مثل هذه الأوهام -وهم المرض والحساسية الشديدة لتبدلات جسمك من تسرع القلب والجفاف وغيرهما- بالإضافة إلى عملك ومحافظتك على الصلاة، وهذا أمر طيب نحمد الله تعالى عليه، إلا أنه يفيد أيضا أن تمارس شيئا من الرياضة، وخاصة أنك في هذا العمر (23 عاما)، فأنت في سن الشباب، فأرجو أن تحافظ على نشاط رياضي، بالإضافة إلى التغذية الصحية المناسبة.

لا أعتقد -أخي الفاضل- أنك في حاجة إلى زيارة العيادة النفسية في هذا الوقت، إذا اتبعت التوجيهات التي أعطيتك إياها، ولكن إن وجدت صعوبة في التعامل مع هذه التوجيهات ولم تؤت نتائجها، فلا مانع بدل أن تذهب إلى المستشفى أن تذهب إلى العيادة النفسية، ليقوم الطبيب النفسي بالتشخيص، ومن ثم يضع الخطة العلاجية المناسبة.

أدعو الله تعالى لك بتمام الصحة والعافية والنشاط، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات