السؤال
السلام عليكم.
كنت أرسلت منذ سنة رسالة، أريد أن أعرف ماذا أفعل مع زوجي؟ دائم التردد (أحبك أكرهك)، أسافر إليه مع ابنتي، وبعد أيام يقول عودي مع البنات، ويقول اعتبري نفسك طالق، وبعد أيام يريد الحياة معي.
والمهم بعد آخر مشكلة وبعد أن أرسلت لكم بها صليت الاستخارة، ورأيي أننا نعيش سويا في سعادة، والحمد لله تحقق ذلك في صورة تكاد تكون حلما لولا أنها إرادة الله، وعاد زوجي بعد أيام قلائل يردد نغمة (أريد الزواج لا للزواج، ولكن لإحياء السنة المهجورة في بلدنا، وليكون لنا السبق في أهالينا ومعارفنا).
وفي البداية قلت إنني أكاد أبدأ الحياة معه بسعادة، ولكن الحوار في هذا الموضوع يستمر في اليوم أكثر من 12ساعة، إلى أن هداني ربي بعد كثرة الدعاء أنني أحتسب الأجر عند الله، ولن أعاني أكثر مما عانيت مع زوجي، وبعد أن قلت أنني موافقة كاد يطير من السعادة، وقال أنه لن يفعل ذلك لأنه لن يجد امرأة في هذا العالم تعوضه عني، أو تحتمله كما احتملته، ولكنه يريد الأجر على انتمائه للتعدد حتى وإن لم يفعل، لكن هيهات أن يستقر حال زوجي لمدة يوم دون أن يقول لأي طلب يطلبه: (شفتي بقه أنت والثانية يقسم بينكم العمل والطلبات) إلى أن يخرجني داخليا عن الموافقة، وأقول أنه يضايقني قبل أن يتزوج، فما بالي بعد الزواج، وهكذا إلى أن أكره استفزازه، وخوفي من عدم حصولي على الثواب، وهذا هو المحور الذي يلعب زوجي دائما عليه، وهو إحساسي الدائم بالخوف من سخط ربي علي.
كل ما أخشاه أن زوجي دائما غير عادل معي وأنا بمفردي، فدائما طلباتي غير مهمة، ولكن أي شيء بالفعل غير ضروري له أو لأي من معارفه هو ضرورة ملحة، بالإضافة أنه لم يقم بفرش شقة لي، ولكنني وأمي قمنا بتجهيز الشقة التي نعيش فيها حاليا، وعندما أقول أن لي حقوقا عليه لأنني غير مسؤولة من أمي يعترف، لكنني لابد أن ألح في طلباتي، وهذا يؤذيني نفسيا جدا.
والأكثر من ذلك أن زوجي عندما أريد أزور أمي يقول: إنني لا أستطيع أن أتخيل أنك مشغولة بشيء غيري أنا وبناتي، لدرجة أنه منذ حوالي شهرين يكاد لا يخرج من البيت بدوني للزيارات، ويمنع البنات أن يذهبن للحضانة، إلى أن جعلنا مقصرين في صلة رحمنا، وتركت بالتالي الدار التي أحفظ فيها القرآن والمعهد الذي أدرس فيه العلوم الشرعية، ويقول: إنك لا تحتاجين ذلك، المهم رضائي عنك، وبعد أن نعتاد ذلك يتركنا حوالي 18 ساعة في اليوم لأعمال طارئة بدون تليفون، وأعاتبه فيقول: جلست معكم كثيرا، أخرج شوية، وعندما أستعيد أي مجال لنشاطنا يعود للعودة للمنزل حتى ننهي كل الأنشطة، ويقول: (وقرن في بيوتكن).
وعندما أقول: إن من شروط التعدد معرفة كيف تقوم بالتزامات أسرتين، واحتياجات نفسية قبل المادية، يقول: إنني جدير بذلك، ويعينني أنك زوجتي حبيبتي التي تحتميلني، ولن تحملني أي أعباء، بل تضحي من أجل أختها الجديدة (ضرتي).
ماذا أفعل؟ إنني بالفعل أشعر بالإحباط، هل تحملت كل ما سبق ليكافئني زوجي بهذه المكافأة؟ مع العلم أن فكرة الزواج لم تكن تراود زوجي إلا بعد أن كان في جلسة وقال إنسان دين وخلوق: ((إنه لم يتمم اعقد الثاني اثنتي دة زوجتة واولادة)) ولم يستطع المقاومة، وهو نادم، فأخذ زوجي دور الفارس المغوار مع سنة التعدد كما يدعي، فهل هذا مبرر مقنع للتعدد؟ وهل التعدد يصلح لأمثالنا؟ وجزاكم الله خيرا، وأعتذر عن الإطالة.