السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من التعرق والقلق والخوف والرعشة عند مواجهة بعض الشخصيات، وأريد أن أستعمل الإندرال يوميا، وقريبا سأذهب إلى الجامعة لإكمال دراستي، وقبل الذهاب لا بد من بعض الإجراءات الصحية، وتقرير حالتي الصحية بناء على فحص بعض الأمراض الجسدية المزمنة، فهل هذا الدواء يمكن أن يسبب لي بعض الآثار السيئة والأعراض؟
وما نصيحتكم هل أستعمله الآن، أم أصبر حتى أنتهي من الإجراءات لئلا يفسد حالتي الصحية، وأفقد فرصة الذهاب إلى الجامعة؟!
مع العلم: أن هذه المشكلة تعوقني وتحرجني جدا، وتسيء لحياتي كلها، بحيث لا أقوم إلى بعض أعمالي بالنشاط والهمة وقوة الإرادة، خاصة إلى صلاة الجماعة، وصرت أهرب من الصلاة بالناس بسبب الرعشة واهتزاز الجسم عندما أجلس للتشهد، وعندما أنتهي من الصلاة، فأجلس أمامهم وأواجههم.
ساعدوني بنصيحتكم الغالية، جزاكم الله عنا خيرا وبارك الله فيكم، وحفظكم الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ قاسم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
اضطراب القلق النفسي مرض واسع الانتشار، ويؤثر على أداء وتكيف المريض الاجتماعي والوظيفي، ويفقده القدرة على الاستمتاع بالحياة.
وهو اضطراب مزمن يحتاج إلى الاستمرار على العلاج لفترات طويلة من جلسات الدعم النفسي، وتمرينات الاسترخاء، والالتزام بنمط الحياة الصحية، بالإضافة للعلاج الدوائي، والذي يشمل العقاقير المضادة للاكتئاب مثل: دواء سيبرالكس وسيروكسات وبروزاك وسيرترالين، والتي تتطلب استعمالا يوميا لفترة تتراوح بين 12 إلى 24 شهرا، أو أطول.
ويمكن استعمال دواء اندرال 20 مج إلى 80 مج يوميا، أو عند اللزوم أثناء الاختبارات والمقابلات الشخصية، وهذه الأدوية ليست مصنفة ضمن العقاقير التي تسبب الإدمان، ولا تحدث أي أعراض جانبية تؤثر على التحاقك بالدراسة في الجامعة، أو العمل في المستقبل، بل على العكس تماما، فعلاج أعراض القلق سوف تزيد من ثقتك بنفسك، وتحسن من أدائك.
نود الإشارة إلى أنه من الأفضل تناول الدواء تحت إشراف طبي من طبيب نفسي متخصص؛ لتقييم تطور الحالة، وملاحظة نسبة التحسن.
والله الموفق.