القلق الشديد مع ضيق التنفس هل يدل على مرض القلب؟

0 31

السؤال

أنا فتاة عمري ٢٦ عاما، أعاني من القلق الشديد عند الاستلقاء أو الوقوف، أشعر بتوقف قلبي لثوان، مع ضيق تنفس، فهل هذا خطير على صحتي؟ فحصت قبل شهر ايكو وجهد، وقبل يومين عملت تخطيطا، لكن الأمر طبيعي، الآن أعاني من الخوف أن أكون مريضة بشيء ما يخص القلب، لا أستطيع النوم جيدا من شدة خوفي!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالتوتر والقلق والخوف من الأمراض، وكل ذلك يؤدي إلى تسارع النبض، وإلى تسارع معدل التنفس، وقد تحدث نبضة هاجرة من مكان في البطين غير المكان الأساسي الذي تنشأ منه كهرباء القلب، وهي اللحظة التي تشعرين فيها بتوقف النبض، وهذا أمر طبيعي وفسيولوجي يحدث مع التوتر والقلق، ولا علاقة بين ما تعانينه وبين القلب؛ فأنت شابة في العشرينات من العمر، والقلب سليم تماما، كما بين ذلك فحص الإيكو والتخطيط.

ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى تلك النبضات الغريبة على نظام القلب (النبضات الهاجرة) هو الأنيميا أو فقر الدم، وهي أكثر الأسباب شيوعا وانتشارا لتلك النبضات، دائما ما يشكو المصابون بفقر الدم من اضطراب ضربات القلب بشكل ملحوظ، كذلك فإن نقص بعض الفيتامينات والعناصر الهامة في الجسم مثل فيتامين D والنشاط الزائد في وظائف الغدة الدرقية أو الكسل في وظائفها والإجهاد البدني، بذل مجهود بدني زائد، والإجهاد النفسي مثل الخوف المرضي والضغوط النفسية، كل ذلك قد يؤدي إلى بعض الاضطراب في نبض القلب.

ولذلك فقد تعاني الفتيات من فقر الدم، ومن نقص فيتامين D وفيتامين B12، ولذلك من المهم فحص صورة الدم CBC، وفحص فيتامين D وفيتامين B12، ووظائف الغدة الدرقية TSH &FT4، وتناول العلاج والمقويات حسب نتيجة التحليل، مع أهمية أخذ قسط كاف من النوم، وتجنب التفكير الزائد في الأمراض حتى لا يتحول الخوف الطبيعي من الأمراض إلى خوف مرضي.

وحالة الخوف المرضي والتوتر والقلق أمور تحدث بسبب اضطراب مستوى هرمون السعادة سيروتونين، ومع ضبط مستوى ذلك الهرمون، سواء بالدواء، أو ببعض الأمور الطبيعية مثل الصلاة على وقتها، وورد القرآن اليومي، والأذكار والأدعية، والزيارات العائلية، والانخراط في العمل الاجتماعي، وإطعام الطيور في شرفة المنزل وفي الحدائق العامة، كل ذلك يحسن من الحالة المزاجية، ويرفع من مستوى هرمون سيروتونين، ويعالج الخوف المرضي والتوتر والقلق، وفي حال استمرت تلك المخاوف، فلا مانع من زيارة طبيب نفسية وعصبية، لتلقي ما يعرف بالعلاج المعرفي، وتناول أحد الأدوية المناسبة.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات