كيفية اكتشاف الإيجابيات الذاتية في الشخصية والعمل على استغلالها

0 460

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد أن أوضح لكم مشكلتي باختصار، تعرضت إلى مواقف سلبية كثيرة في حياتي، وقد أثرت على شخصيتي.

ومشكلتي هي أني أريد الانطلاق بنفسي وأعمل شيئا، لكن لا أدري إلى أين؟ وأيضا أتاثر وآخذ طباع الناس الذين أمشي معهم، فأشعر أنه لا يوجد لدي شخصية، وأوضح لك أني أحب التشجيع، وأكره الذي يحطمني أو الذي يريدني أن أعمل شيئا لا أريده، أسعى دائما في اكتشاف الإيجابيات في شخصيتي، ولكن لم أستطع تحديدها، ولست صريحا مع الناس الذين أخجل منهم، وأجاملهم.

وأريد أن أخبركم أني حتى لا أستطيع أن أحدد هل أنا ممن يفضلون الحفظ أم الفهم، أريد منكم جزاكم الله خيرا أن تدلوني كيف أكتشف الإيجابيات في شخصيتي وأعمل بها، وأنطلق نحو أهدافي وطموحاتي، وآسف على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فؤاد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالإنسان يستطيع أن يكتشف الإيجابيات في نفسه إذا رفع من قيمة نفسه، أي أن لا يحقر نفسه، وإذا ينظر الإنسان فقط إلى الجانب السلبي، فلن يفكر مطلقا فيما هو إيجابي، وأنت الحمد لله طالب جامعي، وهذه إيجابية عظيمة، وإن لم تكن لك المقدرة لما وصلت لهذا أبدا.

عليك أن تفكر في ذلك جيدا، وأنا متأكد أنك تعاشر الناس بخلق حسن، وهذه إيجابية، وأنا على ثقة كاملة أنك تريد أن تكمل دراستك، هذه إيجابية، وبعد ذلك تسأل الله أن يوفقك وأن تجد عملا، وأن تتزوج، هذه كلها إيجابيات.

أرجو أن لا تظلم نفسك مطلقا، هذا هو الفكر الإيجابي الحقيقي، إرادة التحسن وهبها الله لكل إنسان، ولكن هنالك بعض الناس لا يستفيدون منها، أو لا يسخرونها، فأرجو أن تسخرها، كما أرجو أن تتخذ قدوة من الناجحين والمتفوقين ومن الصالحين، وأكثر من رفقتهم، وسوف تجد أنك قد اكتشفت إيجابيات كثيرة في نفسك لم تكن موجودة.

حدد أهدافك، حدد الآليات التي سوف توصلك لهذه الأهداف، الأهداف يجب أن تكون معقولة وواقعية، ولا نسترسل مطلقا في أحلام اليقظة.

بهذا تستطيع إن شاء الله أن تحدد ماذا تريد، ربما تكون لديك بعض المشكلة في تحديد الهوية، حيث أنك ذكرت أنك لا تعرف أنك تفضل الحفظ أو الفهم، هويتك محددة، أنت والحمد لله رجل تبلغ من العمر 23 سنة، ذكر، مسلم، صالح إن شاء الله، طالب جامعي مثابر، وأنت تحتاج للحفظ وتحتاج للفهم، كلاهما يحتاج لأن نأخذ منه حسب ما يتطلبه الأمر .

يمكنك أيضا أن تخلق إيجابيات جديدة في شخصيتك بالانضمام إلى النشاطات الطلابية والجامعية، حاول أن تلعب دورا، وهذا الدور ليس من الضروري أن يكون قياديا من أول وهلة، ولكن تدرج في سلم القيادة، ابدأ اثبت وجودك، وسوف ترى أن الأمور قد انفرجت أمامك تماما، وأنك قد اكتشفت في نفسك طاقات كنت تجهلها تماما.

وأسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات