السلام عليكم

أنا شخص موسوس، عمري ٢٧ سنة، وزني زائد، أخاف من الإصابة بالسكري، في الفترة السابقة أتتني أعراض جفاف الحلق، وبالتالي شرب المياه، ودخول الحمام المتكرر، فشككت أنه سكر.

عملت تحليلا عشوائيا أكثر من مرة -صائم وفاطر- وكانت النتيجة تتراوح بين ٩٥ - ١١٥ في كل مرة، وعلى أجهزة مختلفة، -والحمد لله- أبلغوني أنه ليس بي سكر، لكني خائف، فما سبب أعراض جفاف الحلق؟

ذهبت لدكتور أنف وأذن، قال لي: بسبب حموضة المعدة، وكتب لي كونترلوك، ومسكن براسيتامول، ولكن الجفاف لم يخف.

أحتاج مساعدتكم، وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كارم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جفاف الحلق في الغالب مرتبط بانسداد وحساسية الجيوب الأنفية، خصوصا إذا كنت تعاني من الشخير أثناء النوم، وإذا كنت اعتدت على التنفس من الفم ليلا، وهذا أمر يمكن ملاحظته من خلال المحيطين بك ليلا أثناء النوم، وليس شرطا أن من يعاني من جفاف الفم أنه يعاني من مرض السكر.

لكن يجب أن يكون مستوى السكر الصائم أقل من 95 مج، وهو الفحص الذي يتم الاعتماد عليه في التشخيص على أن يكون السكر التراكمي HBA1C% أقل من 6.4 %، ويمكن القول: إن المريض يعاني من حالة ما قبل السكر، إذا كان تحليل السكر الصائم ما بين 95 مج إلى 125 مج، ويكون في تلك الحالة السكر التراكمي ما بين 5.6 % إلى ما بين 6.4%، أما ما زاد عن 126 مج صائم، أو 6.5 % فنستطيع أن نقول: إن المريض يعاني من السكر.

قد تشعر في حالة ما قبل السكر ببعض جفاف الحلق، وبعض العطش، وبالرغبة في شرب الماء، ولذلك يجب العمل على إنقاص الوزن من خلال حمية الصيام المتقطع، بحيث يكون العشاء في السادسة أو السابعة مساء، وأن يكون طعام الإفطار في العاشرة أو الحادية عشرة من صباح اليوم التالي، على أن تكون مدة الصيام 15 إلى 16 ساعة يوميا، ولا مانع أثناء تلك المدة من شرب المزيد من الماء، وتناول المشروبات الساخنة لكن بدون سكر.

وأفضل حمية بعد حمية الصيام المتقطع هي حمية البحر المتوسط، حيث تعتمد شعوب حوض البحر المتوسط في تناول الطعام على الخضروات والبروتين النباتي والحيواني، وينعدم لديهم تناول السكر، ويكاد ينعدم تناول النشويات والمخبوزات، وتسمى حمية البحر المتوسط، ومع دمج حمية الصيام المتقطع، مع حمية البحر المتوسط سوف يقل الوزن دون معاناة -إن شاء الله- ودون أي خوف من الإصابة بمرض السكر.

ونؤكد دائما على أهمية ضبط مستوى فيتامين D من خلال أخذ حقنة فيتامين D3، جرعة 300000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية، جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا، لمدة 12 أسبوعا، مع الحرص على تناول مكملات غذائية مثل: حبوب ماغنسيوم جليسينات 500 مج، بشكل يومي لمدة شهرين أو أكثر.

وفقك الله لما فيه الخير.