السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زوجتي حامل بتوأمين، وفي بداية الشهر الخامس، وقد حدث ثقب في كيس أحد الأجنة، نتيجة وجود التهابات، وتحليل crp.
الآن الأمور جيدة، بعد مضادات حيوية، وبعدها بأسبوع حست بألم طلق، مع وجود ربط، ذهبنا إلى المستشفى، وتم فك الربط، ووجد أن رأس الجنين في عنق الرحم، ومتسع 5 سم. وحجزنا في المستشفى، وثاني يوم نزل عليها إفرازات.
لا شك أن كل شيء بيد الله، هل الوضع سيستقر، أم أنه قضي الأمر؟ وهل يمكن أن ينزل الجنين إلى عنق الرحم والثاني سيكمل، أم أن الأمر انتهى، مع العلم أن كل جنين في كيس؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حياكم الله -أخي الفاضل- ما يحصل لدى زوجتك هو تهديد بالإجهاض، وذلك لحدوث ثقب في كيس الحمل للتوأم الأول، ووجود تقلصات شديدة، وتوسع لعنق الرحم، وأيضا وجود سبب لتطويق عنق الرحم، حيث هناك قصر بعنق الرحم، وتوسع وضعف به، وهذا سبب كبير لحدوث الإجهاض، أو ولادة مبكرة للجنين.
تزداد نسبة الإجهاض في بداية الحمل، لأسباب كثيرة، وخاصة التوائم، ولكن بعد الأسبوع 13-20، تقل النسبة، وعند حصول الإجهاض فهو يعتبر ولادة مبكرة للجنين، وهنا بالنسبة لزوجتك حصول نزول للجنين الأول وتوسع عنق الرحم يزيد من خطر تطور الولادة المبكرة للتوأم الأول، وحصول تقلصات رحمية، ومن النادر توقف التقلصات حيث يحصل ولادة للتوأم الثاني أيضا.
لذلك في الوقت الحالي يجب إدخال المريضة للمستشفى والاعتناء بها هناك؛ بإعطاء مسكنات، وإراحة المريضة، وإعطائها مثبتا للحمل، وأدوية توقف تقلصات الرحم، ومع هذه الإجراءات يمكن أن تكون غير فعالة فيتطور المخاض، وتحصل الولادة المبكرة، لذلك -أخي- تكون نسبة الولادة عالية.
بارك الله بكم -أخي الفاضل- وأدام عليكم الصحة والعافية، ورزقكم الذرية الصالحة، وعوضكم خيرا.