السؤال
السلام عليكم.
لدي قريبة كانت قريبة مني جدا، فهي أكبر مني بكثير، لكننا أصبحنا أفضل الأصدقاء، أقول لها دائما أن تعتبرني مثل: ابنتها، أو أختها الصغرى، كنا نتحدث كل يوم وكانت لطيفة معي وحنونة للغاية، ومتدينة جدا فكانت دوما تنصحني في الدين والحياة.
حدثت مشكلة في الصيف حيث نقلت إحداهن كلاما على لسانها ولكني امتنعت عن إخبارها؛ لأن والدتي حلفتني أن لا أفعل ذلك، وأيضا: لأنني شعرت أنها ستكون فتنة (رغم أنني كنت متأكدة من أنها لم تقل ذلك)، أخبرتها أمي بعد وقت بما قالته هذه الفتاة، وكما افترضت قالت: إنها لم تقل شيئا كهذا أبدا، ولكن أمي أخبرتها أيضا أنني أعرف بالموضوع.
أصبحت بعدها في قمة البرود معي، سألتها عدة مرات إذا كانت مستاءة مني لكن إجاباتها كانت دائما غامضة وباردة، في النهاية فتحت الموضوع معها وشرحت لها سبب عدم إخبارها واعتذرت عدة مرات، وتقول: إنها ليست منزعجة، وأنها كانت فقط مشغولة، لكنني أعلم أنها تأذت؛ لأنها قالت لي: لو كنت أحبها لقلت لها، ولو أنني كنت حقا أعرفها أنا وأمي لعرفنا أنه كذب من الأول.
الآن إذا لم أرسل أو أتواصل أولا فلن تفعل ذلك، ردودها أصبحت أكثر برودة بكثير وحنانها بات مختفيا، لقد أحضرت لها الهدية والشوكولاتة وأنا أطمئن عليها باستمرار، وأدعو لها في كل صلاة، وأن يقربها الله لي ويحنن قلبها علي.
لقد أثر هذا الأمر على نفسيتي حقا؛ لأنني تعلقت كثيرا بها، وأنا أحبها حقا ولكني أخشى أن يكون تواصلي الآن يزعجها، فهل أتوقف عن المحاولة؟ أريد حقا أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه.