صدمت بموت أمي وأصبحت أخاف من المستقبل، فما العلاج؟

0 37

السؤال

قبل 3 سنوات تعرضت لحادث سير خطير -أنا وأسرتي- ودخلت في صدمة قوية، وكنت أخاف من ركوب المواصلات حتى وسط المدينة، وهذه السنة توفيت أمي موت الفجأة، حيث كانت في صحة جيدة، وعمرها 49 سنة -رحمها الله- كانت صدمة قوية، ولم أستوعب موتها كأنه حلم.

بعد موتها دخلت في صدمة، وبدأت أخاف من المستقبل، ومن الموت، وأن أفقد أعز الناس مثلها، حياتي توقفت حتى النوم، لا أنام بالليل من كثرة الكوابيس والأحلام المزعجة، كيف أتخطى هذا الوسواس والخوف؟

جزاك الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التعرض للصدمات الحياتية يؤثر على الإنسان بدرجات مختلفة حسب المناعه النفسية والشخصية، ويمر بمراحل تبدأ بالإنكار ثم الغضب والمساومة والاكتئاب والقبول.

وربما تستمر إحدى هذه المراحل لزمن، مما قد يؤدى لحدوث اضطراب ما بعد الصدمة، والذى يشمل أعراض القلق والاكتئاب أحيانا، وتصاحب هذه المراحل سلوكيات مختلفة منها: تجنب ما يذكر بالحدث الصادم.

ما ذكرت من خوف من ركوب المواصلات حتى وسط المدينة، هو إحساس طبيعي في البداية، وعادة ما يختفي عند الوصول لمرحلة القبول، أما الصدمة الثانية بوفاة الوالدة -رحمها الله- بواسع رحمته فالإحساس بالحزن عليها إحساس طبيعي، وفي فترة الحزن الأولى يحدث اضطراب النوم، والكوابيس والأحلام المزعجة.

للتخلص من هذه الأعراض تحتاجين للوصول لمرحلة القبول، وهي المرحلة التي من خلالها يمكن الاستمرار في الأنشطة الحياتية المختلفة، ويمكن ذلك بمساعدة المقربين إليك والتحدث عن الصدمة، ومشاركة الآخرين لمشاعر الحزن والأحاسيس المختلفة.

مما يساعد أيضا انتظام النوم وممارسة الأنشطة الحياتية، التي تساعد على الراحة والاستجمام قبل النوم.

وفي حالة استمرار الأفكار والأحلام؛ يمكنك الاستعانة بأخصائي نفسي للتخلص من الحزن المستمر، والوصول لمرحلة القبول.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات