أريد حلًا لكثرة الضحك التي أعاني منها.

0 27

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سؤالي يتعلق بموضوع كثرة الضحك، بحيث أضحك لأتفه ما يقال، ولكن ليس بغرض السخرية أو الاستهزاء إنما هذا الأمر يأتي عندما أتذكر موقفا له علاقة بما سمعت، فيأتيني شعور الضحك، أحاول كبحه أحيانا، وأحيانا إذا تغلب علي أبديه ولكن بلا صوت فأبتسم فقط ولكن ابتساما مبالغا فيه.

فهل آثم على ذلك؟ وما هو السبيل للتخلص من هذه الحالة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في إسلام ويب، ونسأل الله لك الصحة والعافية.

الضحك من الانفعالات التي تأتي بسبب الشعور بالفرح والسرور، وتختلف درجته باختلاف المثير الذي يسببه، وكذلك باختلاف شخصية وصفات الأفراد، فبعض الناس قد تكون شخصيته مرحة ويضحك من أقل الأسباب، والبعض الآخر يغلب عليه المزاج الجامد ولا يضحك بسهولة.

والمطلوب هو التوازن، وإعطاء كل موقف حقه دون إفراط أو تفريط، فليس من المعقول أن يضحك الشخص في موقف يسود فيه الحزن على كل الحاضرين، أو يكون الشخص حزينا في موقف يسود فيه الفرح والسرور.

والأمر يتطلب منك ضبط الانفعال بالتدريج كما فعلت في المرات السابقة، فإذا تذكرت أي موقف مثير للضحك تذكر موقفا آخر يثير الحزن، فربما يساعد ذلك في ضبط المشاعر، فزود ذاكرتك بمعلومات عن أهوال يوم القيامة، والحساب، وتصور المشاهد التي ذكرت في القرآن الكريم وفي الحديث الشريف.

واستعذ بالله من الشيطان الرجيم، وحاول الانشغال بإلقاء الأسئلة على الحاضرين الذين تجلس معهم في أي موضوع آخر غير الذي تفكر فيه، حتى ينصرف عقلك عن الموقف الذي أثار الضحك، ولا تحاول كتم هذا الضحك إذا تغلب عليك، بل حاول تفريغه ولو أن تقوم من مجلسك وتذهب بعيدا عن الناس؛ لأنه قد يزيد من قوته.

وأما بالنسبة لسؤالك: فهل آثم على ذلك؟
فنرجو مراسلة قسم الفتوى في موقعنا:
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/

ونسأل الله تعالى أن يجعلك من المسرورين الفرحين في الدراين.

مواد ذات صلة

الاستشارات