تعرفت على فتاتين ولا أدري أيهما أتزوج!

0 25

السؤال

كان لدي حبيبة، وقد وعدتها بالزواج، ومع مجريات الحياة تعرفت على فتاة، ولم أكن أعرفها، تواصلت معها، حتى إني لم أحبها بالبداية، لكن وقعت بحبها أكثر، ولم أعد أعرف ماذا أفعل!

هل أتزوج الفتاة الأولى لمجرد وعد، وقلبي عند فتاة أخرى؟ وحتى لو حصل فإني أبحث فيها عن عقلية الفتاة الأخرى، وأصبت بالحيرة، لأني جعلت الفتاة الأخرى تحبني هي الأخرى، وكانت تعلم عن علاقتي لكنها تقول لي: أوف بوعدك.

ماذا أفعل؟ أرجو المساعدة لأني لا أريد أن ألعب بقلب أحد، وأنا عازب إلى الآن بسبب هذا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك - ابننا الفاضل - في موقع إسلام ويب، ونشكر لك الاهتمام والتواصل، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

لا يخفى على أمثالك من الفضلاء أن مثل هذه الأمور ينبغي أن نتقيد فيها بالشرع الحنيف الذي شرفنا الله تبارك وتعالى به، ولا يجوز لشاب أن يؤسس علاقة بالطريقة المذكورة إلا بعد أن يعلم أهل الفتاة، فيأتي البيوت من أبوابها، وأرجو أن تتذكر أن الإنسان ما ينبغي أن يفعل مع بنات الناس ما لا يرضاه لأخواته وعماته وخالاته.

عليه: فأول ما نوصيك به هو أن تتوقف عن هذا العبث بالعلاقات والتواصل بالطريقة المذكورة؛ لأن الشرع لا يقبل هذه الصورة مطلقا.

بعد ذلك عليك أن تستخير وتستشير، وتحاول أن تعرف صاحبة الدين، وتتوب أنت إلى الله تبارك وتعالى، ولا مانع من أن تختار الأولى أو الثانية، ولكن ينبغي أن يكون الاختيار على أسس شرعية، وبعد توبة لله نصوح؛ حتى يبارك الله تبارك وتعالى لكم في هذه العلاقة.

إذا توقفت عن العلاقة مع الفتاتين فإن الأمور ستتضح أمامك، وهذا التوقف ينبغي أن يكون عن توبة وندم ورجوع إلى الله تبارك وتعالى. وهذه المسألة - العبث بالعلاقات والانتقال من فتاة إلى أخرى- مما يلحق الضرر بك وبالفتاة المذكورة؛ لأن هذا يجلب للإنسان الحسرات والآهات، وبعد ذلك - حتى بعد أن يتزوجوا - يأتي الشيطان الذي جمع على الغفلات ليؤجج نيران الشكوك وسوء الظن.

لذلك أرجو أن تتوقف لتتوب وتعدل مسيرك إلى الله تبارك وتعالى، وننصحك دائما بأن لا تتسرع في هذه الأمور، وإذا وجدت في نفسك ميلا لفتاة فالسبيل إليها عن طريق والدها، أو خالها، أو عمها، أو شقيقها؛ يعني: هؤلاء المحارم، بل ننصحك بأن لا تستعجل حتى تعلم أهلك وتخبرهم، وحبذا لو ذهبت الوالدة -أو إحدى الأخوات، أو إحدى العمات أو الخالات- لتتعرف على الفتاة في البداية، حتى لا تصطدم مع رغبة الأسرة، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

نحن نكرر لك الشكر على التواصل، ونتمنى أن تتقيد بالضوابط الشرعية في اختيار الفتاة التي تريد أن تكمل معها مشوار الحياة.

نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات