السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالب في الجامعة، درست السنة الأولى في الجامعة، وأعدت السنة ورسبت بـ٣ مواد، وأعدت سنة أولى، وكلي حماس، ثاني شهر لي بالجامعة بدأت أعاني من ضيق في التنفس، وعدم الاستقرار المعيشي، والقلق، وكنت أصلي في المسجد؛ لكنني الآن لا أصلي إلا في البيت، ولا أستطيع المذاكرة...إلخ، فما الحل؟
أرجو منكم المساعدة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ريان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مواجهة التحديات خلال الحياة الجامعية أمر شائع، ويمكن أن تكون مصدر ضغط كبير، خصوصا إذا شعرت بأن هذه التحديات تتعارض مع قيمك وروتينك اليومي، كالصلاة والدراسة، وإليك بعض النصائح التي قد تساعدك على تجاوز هذه المرحلة:
1. تقديرك واعترافك بالمشكلة خطوة أولى هامة نحو حلها، من الجيد أنك تبحث عن المساعدة.
2. احرص على وضع جدول زمني ليومك، يشمل الوقت المخصص للصلاة، الدراسة، والراحة.
3. إذا كنت تعاني من القلق وضيق النفس، من المهم جدا أن تطلب المساعدة النفسية، الجامعات غالبا ما توفر دعما لطلابها من خلال خدمات الاستشارة النفسية.
4. النشاط البدني يمكن أن يساعد في تقليل مستويات التوتر، وتحسين الصحة النفسية.
5. حاول أن تحيط نفسك بأصدقاء إيجابيين يشجعونك على النجاح في دراستك، ويدعمونك في التزامك الديني.
6. لا تتردد في طلب المساعدة الأكاديمية من أساتذتك، أو مراكز الدعم الطلابي المتاحة في الجامعة.
7. ضع أهدافا واقعية لنفسك، وتقبل أن التعلم يأتي مع التحديات، والفشل أحيانا وهو جزء من العملية التعليمية.
8. استمر في اللجوء إلى الصلاة كوسيلة للسكينة، وطلب العون من الله، الصلاة يمكن أن تكون مصدر راحة وطمأنينة في أوقات الضغط ﴿وٱسۡتعینوا۟ بٱلصبۡر وٱلصلوٰةۚ وإنها لكبیرة إلا على ٱلۡخـٰشعین﴾ [البقرة ٤٥].
وقد يضعف إيمان المؤمن، فبدلا من الصلاة في المسجد، فهو يصلي في البيت، تحتاج لتقوية إيمانك، والقراءة عن فضل صلاة الجماعة مرة أخرى.
9. حاول التركيز على الإنجازات الصغيرة، والإيجابيات في يومك بدلا من النظر دائما إلى الصعوبات.
10. تذكر أن كل مرحلة في الحياة مؤقتة، وأن الصبر والمثابرة سيجلبان نتائجهما مع الوقت.
تذكر دائما أن طلب المساعدة يعكس قوتك ورغبتك في التحسن والنمو، وأنك لست وحيدا في هذه المعاناة، الكثير من الطلاب يمرون بتحديات مماثلة، وهناك دوما أمل وإمكانية للتحسن والنجاح.
يسر الله أمرك.