السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بدأت قصتي منذ شهر 5، عندما كنت أستعد لامتحانات الثانوية العامة، وشعرت ذات مرة بضيق في التنفس، مع خفقان، وشعور بالإغماء، ولكني تجاهلته؛ لأني كنت مشغولة بدراستي.
استمرت هذه الحالة تنتابني كل يومين، حتى مر شهران، فذهبت إلى الطبيب، وقام بإجراء فحص الcbc، وظهر بأن لدي نقصا خفيفا في مخزون الحديد، وفيتامين b12، وقد تناولت الفيتامينات، ولكني لم أشعر بالتحسن، وزاد الخفقان والألم في جهة القلب، وخفت من أمراض القلب، فذهبت بعدها لطبيب عام، وقال: بأنها نوبات هلع ووسواس من الأمراض، ولكني لم أقتنع؛ لأن الأعراض كانت حقيقية.
فذهبت لأخصائي القلب، وأجرى لي تخطيطا وإيكو، وكانا سليمين -بفضل الله-، بعدها ذهب الألم فجأة بمجرد أنه قال لي ذلك!
ولكن بعد فترة بدأت أشعر بآلام جديدة وشد في منطقة معينة في رأسي، وغالبا في الجهة اليسرى، وأحيانا يمتد إلى الخلف مع الرقبة والجهة اليمنى يوميا، ولكن بشكل متقطع.
تصفحت الإنترنت، وخفت من أورام الدماغ، وزاد الألم، وقرأت بأن من أعراضه ازدواجية الرؤية، وبدأت أحس بها، وبدأ معي وسواس الأمراض، وخاصة السرطان، وقد ذهبت لكثير من الأطباء قبل هذه الحالة، ولا يمكنني الآن؛ لأن أهلي سئموا مني.
الآن حالتي النفسية سيئة، ولم يعد لدي أي شيء يسعدني، وأهملت الدراسة.
أتمنى إرشادي إلى الحل.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تحول لديك الخوف الطبيعي من الأمراض إلى خوف مرضي ووسواس، مما أدى إلى اضطراب في مستوى هرمون السيروتونين في الدماغ، وأدى إلى الشعور بالتعب، والتوتر، والقلق، والخفقان، وبعض الآلام التي تشعرين بها في الرأس والرقبة، وزاد على ذلك تصفح الإنترنت، والقراءة عن مرض السرطان، وأورام الدماغ.
أنت ما زلت شابة صغيرة في السن، والفحوصات، وتخطيط القلب، والإيكو أثبتت سلامة القلب -والحمد لله-، وحالة الخوف المرضي، والتوتر، والقلق، أمور تحدث بسبب اضطراب مستوى هرمون السعادة -السيروتونين-، ومع ضبط مستوى ذلك الهرمون، سواء بالدواء أو ببعض الأمور الطبيعية، مثل: الصلاة على وقتها، وورد القرآن اليومي، والأذكار، والأدعية، والزيارات العائلية، والانخراط في العمل الاجتماعي، وإطعام الطيور في شرفة المنزل وفي الحدائق العامة، كل ذلك يحسن من الحالة المزاجية، ويرفع من مستوى هرمون السيروتونين، ويعالج الخوف المرضي، والتوتر، والقلق.
وفي حال استمرت تلك المخاوف، فلا مانع من زيارة طبيب نفسي وعصبي؛ لتلقي ما يعرف بالعلاج المعرفي، وتناول أحد الأدوية المناسبة.
ونؤكد دائما على أهمية أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية، بجرعة 50000 وحدة دولية، كبسولة واحدة أسبوعيا، لمدة 12 أسبوعا، مع أهمية أخذ حقن فيتامين ب المركب والمغذية للأعصاب Neurobion في العضل، يوما بعد يوم، بعدد 6 حقن.
مع الحرص على تناول أحد مقويات الدم، وتناول مكملات غذائية، مثل: حبوب المغنسيوم 500 مج، وحبوب الكالسيوم 500 مج، وهي موجودة في محلات المكملات الغذائية، والتي تساعد في ضبط العمليات الحيوية، وننصحك بالنوم ليلا لمدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة -إن شاء الله-.
وفقك الله لما فيه الخير.