السؤال
السلام عليكم.
ابنتي عمرها 12 سنة، ومنذ بلوغها وأنا ألاحظ عليها أنها تتعب كثيرا، ولديها سرحان، ثم الحديث مع نفسها، مع كثرة الحركة، إلى أن وصلت إلى مرحلة جعلتها تعاني من القلق، وقد شخص الطبيب حالتها على أنها تعاني من: اضطراب المراهقة.
ثم ذهبت بها إلى طبيبة خاصة، فشخصت حالتها على أنها: انفصال عن الواقع، وصرفت لها زيلاكس، فخف القلق شيئا بسيطا، ولكنها أصبحت كأنها بداخل لعبة؛ تحرك يدها لأعلى وأسفل، وعند مناداتها لا تستجيب لي سريعا.
ثم ذهبت إلى طبيب آخر، فشخص حالتها على أنها: ثنائي قطب نوبة هلاوس، وأعطاها سيبدار من مجموعة سيبردال، ولكني لم أر أي تحسن، كما أن القلق عاد إليها، ولكنه فقط أوقف نوبات الغضب والاندفاعية.
كما أنها لا تجلس في الفصل، ولا تعبر عن مشاعرها، ومدمنة للقهوة والحلويات، فهل هي أعراض تشتت انتباه أم متلازمة أسبرجر؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mona حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك –أختنا الفاضلة– عبر استشارت إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.
من الواضح –أختي الفاضلة– أنك ذهبت إلى عدد من الأطباء، وتعددت التشخيصات –مع الأسف– بين اضطراب المراهقة، والانفصال عن الواقع، وربما قصد به حالة ذهانية، ثم أتى تشخيص اضطراب ثنائي القطب، مع نوبة هلوسات، وكل وصف الدواء الذي يعتقده الدواء المناسب، ثم وصفت الحالة من أنها لا تجلس في الفصل، ولا تعبر عن مشاعرها، وتسألين هل هو تشتت الانتباه أم هو متلازمة أسبرجر (Asperger syndrome)، أو طيف التوحد (Autism spectrum)؟
أختي الفاضلة: كما تعلمين ليس من الفائدة أن تتعدد التشخيصات بهذا الشكل، ونضيع ونضيع البنت معنا.
الذي أنصح به أولا: من الصعب علي من خلال هذه الاستشارة أن أحدد هل هو أحد هذه التشخيصات التي وردت أو غيرها.
ثانيا: أنصح أن تلتزمي بطبيب نفسي واحد، يشخص، ويبدأ العلاج، ثم تتابعين معه، فإن استجابت البنت للعلاج فبها ونعمت، وإلا تعودين لنفس الطبيب ليعيد النظر ربما في التشخيص، وربما في الدواء، وربما في جرعة الدواء، أو في مدة العلاج.
إن كثرة الأيادي –كما يقال– تحرق الطبخة، فلا أنصحك بالمرور على عدد من الأطباء، وإنما الالتزام بطبيب واحد له سمعة جيدة ومعروف بين الناس، فهذا أفضل.
داعيا الله تعالى لك ولابنتك بتمام الصحة والعافية.