خطبت فتاةً وخطبها شاب آخر وهي تريدني، فكيف نتصرف؟

0 41

السؤال

أنا شاب، أحببت فتاة لها صلة قرابة معي، وأخبرتها أختي، ووقف الموضوع عند تلك النقطة، وكان لي صديق وله قرابة معي ومعها، وبعد فترة تقدم لها من غير علمي، وسألها بشكل شخصي، ورفضت، وكل ذلك من غير علمي.

بعد فترة تكلمت معها أختي وسألتها ووافقت، وبعد شهرين أردنا أن نتم الخطبة، ونتقدم لأبيها، فأخبرتنا والدتها أن ذلك الشاب تقدم لخطبتها من والدها، ولم يشاورها في الأمر، ثم طلبت مني أن أنتظر فترة حتى تخبر أباها وأهل الشاب برفضها، ثم تحدثت مع أبيها عن الأمر، وأخبرته برفضها، ووافق الأب على رفضها، وأخبرت الشاب برفضها مرة أخرى، ولم يوافق ولم ينته الموضوع بشكل رسمي، بسبب إصرار الشاب على والد الفتاة، لكن الفتاة مصرة علي، وتطلب مني الانتظار لتتحدث مع والدها مرة أخرى، وأنا أخبرت الفتاة، وألححت عليها لتتحدث مع والدها لكي أتقدم لها، وتتم خطبتي لها.

ما حكم الدين؟ وهل تعتبر خطبة الشاب خطبة، وأنا أريد أن أخطب فوق خطبة أخي؟ علما أني حاولت أن أكون بعيدا، لكن الفتاة تريدني أن أنتظر، وأنا أريد أن يتم الموضوع سريعا، فلهذا السبب ألح عليها أن تحسم الأمر مع أبيها، غفر الله ذنبكم، ووفقكم لفعل الطاعات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Abdalla حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك – ابننا الفاضل – في الموقع، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، وزادك الله حرصا وخيرا وتوفيقا.

أما بالنسبة لسؤالك فلا إشكال في هذا الذي يحدث؛ لأن الخطبة لم تتم بالطريقة الرسمية لك أو للطرف الثاني، وعليه فهذه عند العلماء تشبه قصة فاطمة بنت قيس عندما خطبها معاوية وأبو الجهم، على أن الخطبة هذه مفادها هذا تكلم وهذا تكلم، لكن لم يكن هناك رد، والنبي ﷺ قال لها: (أما معاوية فرجل ترب لا مال له، وأما أبو جهم فرجل ‌ضراب ‌للنساء)، ثم قال لها: (‌انكحي ‌أسامة بن زيد) يعني: حتى النبي ﷺ أدخل خيار ثالث، (فنكحته، فجعل الله فيه خيرا، واغتبطت به) فتزوجت أسامة وسعدت به ومعه، رضي الله عنهم جميعا وأرضاهم.

لا إشكال إذا من الناحية الشرعية في هذا الأمر، والفتاة هي صاحبة القرار، ودور الوالدين دور توجيهي، فإن الموافقة تصدر عن طريق وليها، ولكن داخل البيت الفتاة لا ترغم على الزواج بمن لا تريده.

عليه لا إشكال من الناحية الشرعية، ونحن نوصيك بالانتظار، والهدوء، حتى يحسموا أمرهم، وبعد ذلك لك أن تتقدم أو تتأخر حسب النتائج التي تظهر من خلال حوارها ونقاشها مع والدها وداخل أسرتها، نسأل الله أن يقدر لكم الخير، وأن يجمع بينكم في الخير.

إذا المطلوب هو أن تكون الخطبة قد تمت رسميا، وبعد ذلك يأتي من يتقدم، أما إذا كان هناك وعود وهناك كلام وهي رضيت ووالدها؛ لأن الرضا لابد أن يصدر عن طريق الوالد، عن طريق وليها، لذلك ليس في الأمر حرج.

نسأل الله أن يوفقكم ويقدر لكم الخير ثم يرضيكم به.

مواد ذات صلة

الاستشارات