اعاني من وسواس قهري في الدين سببه معلمة نصرانية.

0 256

السؤال

السلام عليكم..

أنا من فلسطين، وصار لي سنة في السويد، أنا لما أتيت إلى السويد لا أعرف كيف قطعت صلاتي؟ ولكن بعد ذلك رجعت للصلاة والحمد لله.

أنا أتعلم مع الأجانب، هم مسيحيون ويتكلمون عن دينهم، وأنا أسمع كلاما غريبا ويبقى في أذني، ولا أعرف ما هو هذا، ممكن يكون شيطانا يوسوس فأقول أعوذ بالله من الشيطان، لكن لايذهب ذلك مني، وأكون سرحانة فيرجع الكلام، وأحس أني أريد أصرخ أو أبكي، ولا أعرف ماذا أعمل، وأنا متمسكة في صلاتي أكثر، وأحس الكلام يزيد أكثر، والكلام الذي أسمعه غير طيب.

واليوم عندنا معلمة سويدية، تقول في الدين، لكن أشياء غير طيبة، فأنا زهقت وخرجت إلى الخارج، والكلام الذي قالته بقي في أذني، وأنا صرت أدعو وأبكي، وأنا قلت لأمي: لا أريد العيش هنا!!

فأرجوكو ساعدوني، والله أنا أتكلم معكم وفي شيء يرن في أذني، قولوا لي ماذا أعمل؟ أرجوكم ساعدوني في أقرب وقت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا شك أن العيش في مثل هذه البلاد تتأتى منه صعوبات كثيرة بالنسبة للمسلم، خاصة حين يكون الإنسان في مثل عمرك، حيث أنك في مرحلة التكوين النفسي والعاطفي والجسدي.

جزاك الله خيرا على حرصك على دينك وعلى تمسكك به، ولا شك أن الرفقة الحسنة والقدوة الحسنة مطلوبة دائما للإنسان، وهي وسيلة تعليمية فعالة، ربما يكون هذا غير متوفر لك في المدرسة -كما ذكرت- ولكن نصيحتي لك –أيتها الابنة الفاضلة- دعيهم يقولون ما يريدون، وأنت عليك أن تفهمي أنهم لهم دينهم ولنا ديننا، وأن تكوني حريصة أشد الحرص على ألا تتأثري بقولهم، ولا أنصحك مطلقا بالنقاش معهم، ولا أنصحك مطلقا بالدخول في أي نوع من الحوار والنقاش في الأمور الدينية، فقط يمكنك أن تظهري دينك وهذا أمر مطلوب، دون أن تدخلي في أي حوارات معهم.

هذه الأصوات التي تتردد بعدما تسمعيه هي دليل على الارتفاع العاطفي الوجداني لديك، وهي –إن شاء الله- دليل أيضا على حرصك على تمسكك بعقيدتك الإسلامية.

أرجو أن تناقشي والدتك أكثر في الأمر، وسوف تجدين –إن شاء الله- منها التوجيه المطلوب، وعليك أيضا البحث للانضمام للأخوات المسلمات في المنطقة التي تعيشين فيها في السويد، فأنا أعرف أن هنالك الكثير من اللقاءات الإسلامية التي تحدث بين أبناء الجالية الإسلامية، خاصة في عطلة نهاية الأسبوع.

كما أنه –والحمد لله- الآن توجد الكثير من القنوات الفضائية الإسلامية مثل: اقرأ – المجد، وخلافها، كلها إن شاء الله تجدين فيها خيرا كثيرا، استمعي لهذه القنوات، حاولي أن تتحصلي على الكتيبات والأشرطة الإسلامية؛ لأن الإنسان في تلك البلاد لابد أن يجاهد نفسه ولابد أن يكون قويا، وصدقيني أن النصرة –إن شاء الله- لدين الله الحق.

عضي على دينك بالنواجذ، وكوني قوية وخذي بالأسباب والآليات التي ذكرتها لك، حتى تجعلك -إن شاء الله- أكثر ثباتا على دينك، لا تشغلي نفسك بهذه الأصوات، وكما ذكرت لك هي مجرد اكترارات بسيطة نسبة للارتفاع الوجداني والعاطفي لديك، حيث أنك في سن حرجة، أرجو أن تستعيني مرة أخرى -كما ذكرت لك- بالآليات التي تساعدك -إن شاء الله- في الثبات على دينك.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات