السؤال
السلام عليكم.
منذ سنة أعاني من انزلاق غضروفي في الفقرتين الرابعة والخامسة، وألم في العصعص أيضا. ذهبت لطبيب ولكن الألم لا يزال، خف قليلا ولكنه دائما يؤلم، وكذلك منذ سنة وأنا أعاني من كثرة التفكير، مع العلم أنه ليس لدي أي مشكلة أو عمل، وأعاني من كلام مع الذات بدون صوت، وأتوتر كثيرا بسبب هذه الحالة، وأحيانا يرتجف جسمي ويدي.
كذلك يحصل لي ضيق في صدري بدون سبب، ومرات كثيرة أبكي من ضيق صدري، هل هذا يعني أني مصاب بالعين أو الحسد، فقبل أن أصاب بالانزلاق زارني أحد أقربائي، وبعدها فورا قمت بتنظيف البيت، وأصبح عندي انزلاق ولحد الآن أعاني منه.
رقيت نفسي بآيات الرقية، لكن لم أجد أي شفاء، في بعض المرات أتحسن من كثرة التفكير، لكن بعد فترة يرجع هذا الأمر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ داريان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا شك أن الحسد موجود بنص القرآن، ولكن كثيرا ما نخلط بين الأمراض العضوية وبين الحسد؛ فقط لإقناع أنفسنا أن ما حدث هو قدرنا، ونتوقف عن البحث عن العلاج، وكثيرا ما تبذل سيدات وربات البيوت جهدا كبيرا في تنظيف ومسح البيت وهي في حال انحناء للظهر؛ مما يؤدي إلى شد عضلي في عضلات الظهر القطنية، ومنطقة العصعص.
ومع تكرار الانحناء أثناء تكرار نفس العمل يزيد ألم الشد العضلي، ولا يمكن الجزم بحدوث انزلاق غضروفي إلا من خلال عمل أشعة رنين على المكان، وحتى مع عمل الرنين هناك فرق كبير بين الانزلاق الغضروفي Herniated Disc ومجرد بروز بسيط للديسك من الأنسجة المحيطة به Bulging Disc.
وكون أن لديك المقدرة على الصلاة -ركوعها وسجودها- حتى مع بعض الألم، هذا دليل على عدم وجود انزلاق كامل للديسك.
وعلاج الشد العضلي، وحتى البروز من خلال تناول كبسولات Celebrex 200 mg مرتين في اليوم، وكبسولات myolgen ثلاث مرات في اليوم، لمدة 10 أيام، ثم عند الضرورة بعد ذلك.
ونؤكد على أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا، لمدة 12 أسبوعا، مع أهمية أخذ حقن فيتامين B12 المغذية للأعصاب في العضل يوما بعد يوم، عدد 6 حقن.
مع أهمية ممارسة رياضة المشي، وممارسة التمارين الرياضية حتى في المنزل إذا كانت النوادي غير متاحة، مع التعود على الاستحمام بالماء البارد؛ لأنه ينشط الدورة الدموية والاستحمام بالماء الساخن؛ لأنه يفك الشد العضلي، ويساعد في علاج الألم، ويمكن البدء في الحمام الساخن، ثم تبريد الماء بالتدريج حتى يتأقلم جسمك مع الماء، وإنهاء الاستحمام بالحمام البارد.
وفقك الله لما فيه الخير.