السؤال
أصبت بشرخ شرجي منذ ثلاث سنوات، وتم استخدام فيوسيكورت وفاين ديرم لمدة ٣ شهور، حتى التأم الشرخ، أثر الشرخ يظهر كخط صغير لونه أبيض على الجلد.
المشكلة في وجود حكة شرجية مستمرة وشديدة، منذ وقت العلاج من الشرخ وحتى الآن، أخبرني طبيب الجلدية أن الإفراط في استخدام فيوسيكورت ربما تسبب في حساسية بسبب الكورتيزون، وأشار باستخدام كريم سيكالفيت واستخدمته فترة طويلة، لكن بمجرد التوقف عن استخدامه تعود الحكة، أحيانا أشعر بوخز في الشرج قبل نزول البراز إذا كان صلبا.
هل الشرخ لم يلتئم بشكل صحيح رغم أنه يبدو ملتئما؟ وهل المنطقة الملتئمة ذات اللون الأبيض صارت أنسجتها ضعيفة جلديا فتصاب بالتهيج والحكة عند احتكاك البراز بها؟ وهل إجراء عملية لهذا الشرخ الملتئم سيكون مفيدا؟
أصبت بالحيرة ولا أعرف التشخيص!
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإذا تم التشخيص أن لديك شرخا شرجيا (مزمنا) من خلال الفحص السريري المباشر لدى طبيب الجراحة؛ فإن المراهم واللبوس قد لا يكون لها تأثير علاجي فعال ومستمر؛ لأن في الشرخ الشرجي المزمن تم تكوين طبقات من الأنسجة والألياف، على حافتيه تمنع التئام الشرخ بالكامل، ويكون العلاج فقط لتخفيف الأعراض والعلاج الفعال في هذه الحالة هو التدخل الجراحي البسيط بالمنظار لإزالة تلك الطبقات من الألياف؛ مما يعطي الشرخ فرصة جيدة للالتئام، ومن ثم الشفاء بعون الله تعالى، والحكة قد تستمر فترة نتيجة للشرخ.
هناك بعض الإرشادات المفيدة لتخفيف الأعراض والمساعدة على الشفاء إن شاء الله تعالى:
- لا بد من علاج الإمساك المزمن إذا كان هناك إمساك.
- شرب كميات كافية من السوائل وخاصة الماء.
- تناول أكلات غنية بالألياف، مثل: الفجل، والجرجير، والجزر، والفواكه.
- توقيت دخول الخلاء في أوقات محددة، مثلا: عند النهوض من النوم صباحا وقبل الذهاب إلى النوم مساء، حتى إذا لم يكن هناك حاجة؛ وذلك لتعود الجهاز الهضمي على نظام محدد للإخراج.
- عدم تناول أكلات تحتوي على البهارات أو المخللات بالكامل.
مع استعمال لبوس لعلاج الشروخ في منطقة الشرج مثل:
Supraproct-S بالإدخال في عمق فتحة الشرج بعد كل تبرز وبعد الجلوس، خمس دقائق في الماء الدافئ.
نكرر: أن علاج الشرخ الشرجي المزمن هو التدخل الجراحي البسيط لدى طبيب جراحة القولون.
يحفظك الله من كل سوء.