السؤال
السلام عليكم..
ما هو أثر منتديات الدردشة والمواقع الإباحية على شخصية الفرد والمجتمع؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حاتم محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الحياء خلق الإسلام، وإذا لم تستحي فاصنع ما شئت، وقد أحسن من قال:
يعيش المرء ما استحيا بخير ويبقى العود ما بقي اللحاء
فلا والله ما في العيش خير ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
لا شك أن أخطر آثار غرف الدردشة هو ذهاب الحياء، والذي أدى بدوره إلى اختراق حصون العفة والطهر، وذلك لأن الشيطان يستدرج ضحاياه خطوة خطوة، ولذلك نهت هذه الشريعة العظيمة عن اتباع خطوات الشيطان، فقال تعالى: ((ولا تتبعوا خطوات الشيطان)) [البقرة:168] وكم من حوار ودردشة بدأت بريئة، ثم انتهت إلى شرور عظيمة، بل وربما كان دافع بعضهن، أو بعضهم إسداء النصائح للجنس الآخر، ثم يدخل الشيطان فيكون الخسران، وقد ساعدت هذه الغرف الخاصة بالدردشة ضعاف النفوس على إظهار أسوأ ما عندهم، وممارسة الخديعة والكذب تحت ستار الأسماء المستعارة، وبحجة الرغبة في المساعدة، أو قضاء الوقت، وسرعان ما يتسلل الحب الشيطاني إلى القلوب الفارغة من حب الله، فتكون الآهات والحسرات، ويفقد الإنسان قلبه وأنسه بالله – والعياذ بالله-.
أما المواقع الإباحية والقنوات الفضائية فإن جريرتها أكبر وأخطر، لأننا بكل أسف في عصر عولمة الفساد والشر، وقد تضاعفت الشرور في ظل عدم قيام الأسر بدورها في التوجيه والمتابعة، ولوجود هذه الأجهزة في الغرف الخاصة، وخلف الأبواب الموصدة، وصادف كل ذلك وجود فراغ عاطفي كبير، الأمر الذي دفع ضعاف النفوس إلى البحث عن الإشباع العاطفي مع الأصدقاء الأشرار، وفي غرف الدردشة، أو بالوقوع في شراك أهل الفساد.
وقد جلبت غرف الدردشة والمواقع الإباحية شرور لا يمكن حصرها، ومنها ما يلي:-
1- انتقال عادات وثقافات الآخرين السيئة إلى مجتمعاتنا.
2- ميل كثير من الشباب والفتيات إلى التبطل والانطواء.
3- ضياع الأوقات وتدمير مستقبل البنين والبنات.
4- انتشار السعار الجنسي، وانصراف الأمة عن مهامها العظيمة.
5- زهد كثير من الشباب والفتيات في الحلال.
6- انتشار الخيانات الزوجية والفضائح الأسرية.
وبالله التوفيق والسداد.