السؤال
أنا أعاني من تساقط الشعر منذ أربع سنين، استشرت الطبيب منذ 5 أشهر، ووصف لي المينوكسيديل (2%).
وبعد أربعة أشهر زاد النسبة إلى (5%)، أنا الآن تحت هذا العلاج، سؤالي: هل فعلا هذا العلاج يعطي نتائج مرضية؟ وهل سأستعيد الشعر الذي فقدته؟ ثم هل سيرجع الشعر إلى التساقط بعد توقف العلاج؟
أرجو أن تفيدوني في الموضوع ولكم جزيل الشكر، علما أنه بقي على زفافي شهرين، وأريد أن أحصل على نتيجة من هذا العلاج.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nourmina حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيجب الانتباه إلى أسباب سقوط الشعر وتحريها كخطوة أولى في العلاج، ومن أهم أسباب سقوط الشعر المعمم:
1- الصلع عند الذكور أو الإناث: ولذلك دور وراثي يمكن السيطرة عليه جزئيا، أو إلى حد مقبول عن طريق استعمال مستحضرات المينوكسيديل 2% أو 5%.
2- الأمراض المزمنة والمنهكة للبدن: كالتدرن وكوشينغ والذئبة الحمامية (الحمراء) والسرطانات الداخلية، كل هذه الأمراض تظهر نفسها للمريض وأهله من خلال الحالة العامة السيئة للمريض.
3- استعمال الأدوية المضادة للمناعة والكورتيزونات لفترات طويلة.
4- ارتفاع حرارة الجسم والإصابة بالحمى.
5- العمليات الجراحية الكبيرة خاصة تحت التخدير العام.
6- الحمل.
7- الإرضاع.
8- الولادة: خاصة القيصرية أو التي يحدث فيها نزف شديد.
9- فقر الدم ونقص تناول الحديد ونقص تناول الفيتامينات، كما في برامج الحمية الغذائية الصارمة.
10- سوء التغذية وخاصة عدم تناول البروتين بشكل يومي كاف.
يرجى مقارنة الأسباب وتجنب ما يمكن ثم بعدها التفكير بالعلاج.
كما وأن الإنسان الطبيعي يفقد يوميا من 100 إلى 150 شعرة أي حوالي 1000 شعرة أسبوعيا وهذا من خلال الدورة الفيزيولوجية لنمو الشعر، كما وأن الإنسان الطبيعي أيضا يفقد حوالي 10% من عدد شعر رأسه كل عقد من عمره (أي كل 10 سنوات) وهو فقد دائم.
هناك بعض المستحضرات مثل مركبات البيبانثين والتي تدهن موضعيا مع الدلك، تساعد على استرجاع ما يمكن من الشعر الساقط.
في الحالات الخفيفة ينصح بتدليك جلدة الرأس (الفروة) عدة دقائق يوميا، إما بالماء أو بدونه ومن غير دواء، مما يؤدي إلى تنشيط الشعر والفروة والدورة الدموية والحصول على النتيجة المطلوبة.
هناك أجهزة صغيرة تبث بعض أنواع الأشعة فوق البنفسجية، والتي تستعمل بيد خبيرة أو في البيت، وذلك كعلاج لبعض حالات سقوط الشعر.
إن المينوكسيديل يعتبر من أفضل الأدوية في إعادة نمو الشعر في الصلع، خاصة الذكري منه أو الأنثوي، ولكنه يحتاج إلى عدة أشهر ليبدأ التأثير، وينبغي استمرار استعماله للإبقاء على الشعر، كما وأن إيقافه سيؤدي إلى سقوط الشعر كما كان، وذلك خلال عدة أشهر أيضا.
إن الشعر الذي ينمو على المينوكسيديل قد لا يصل إلى درجة الشعر الطبيعي قبل فقدانه، ولكنه يحسن الحال بشكل واضح، خاصة إن تم تجنب الأسباب.
ختاما: نصيحة أوجهها إلى كل المتزوجات أو اللواتي يتحضرن للزواج، وهي التركيز على السلوك والتصرف وحسن المعاشرة؛ لأن ذلك قد يكون أجمل ألف مرة من الشكل المتصاحب بسوء الخلق أو المنغصات السلوكية، وأقول مبروك، وأسأل الله أن يتم على خير وأن يجمع بينكما بخير.
والله الموفق.