السؤال
السلام عليكم.
منذ فترة كنت أجلس في مكان أشعر أنه غير مريح، وكنت أشعر بألم في نهاية العضلة الخلفية ولكنه يختفي عندما أغير طريقة جلوسي، ومنذ ٤ أيام أصبح الألم مستمرا، وأشعر أن العضلة متورمة، الألم والتورم في الجهة اليمنى، فهل هذا شد عضلي، أم ماذا؟
وأيضا أعاني منذ ٥ أشهر من الأعراض الآتية: أشعر بأن حلقي ناشف، ويوجد به طعم سيء، ومخاط رغوي يزداد كثيرا بعد الأكل مباشرة، وأحس أنني مجبر على إخراجه، وأكح كثيرا لإخراجه، وأن حلقي متشنج، وعندما أبلع ريقي أحس بشعور طقطقة مثل طرقعة الأصابع، علما أنه بدون ألم.
أحيانا أشعر بغثيان، وفقدان الرغبة في تناول الطعام، ومؤخرا ظهرت لدي أعراض مثل: ارتفاع في درجة الحرارة في الفترة ما بين المغرب ومنتصف الليل، والشعور بأن هناك سخونة داخل بطني ولكنها تخف عند تناول الطعام، أو شرب الماء.
راجعت طبيب الأذن والحنجرة فقال لي: إنني أعاني من التحسس، وأعطاني دواء (loratan)، وقال لي: إنني أعاني من التهابات في الحلق بسبب ارتجاع المريء، وأعطاني (omedar) لمدة شهرين، ولكنني لم أشعر بأي تحسن، علما أنني لا أشعر بالحرقة إلا نادرا.
هذه الأعراض أثرت على حياتي كثيرا حتى أنني أحيانا لا أستطيع الخروج أو العمل، أو حتى الاستمتاع بأي نشاط يومي بسبب كثرة البلغم في حلقي، أخذت مذيبات للبلغم، ولكن بدون نتيجة.
علما أنني تركت الدخان منذ ٦ أشهر، وأعاني من السمنة، ولكنني أتبع حمية، ونزل وزني كثيرا بسبب قلة الطعام وبسبب المخاط والغثيان، فأنا أحيانا لا آكل إلا وجبة واحدة أو وجبتين قليلة السعرات، أريد أن أعرف هل هنالك حل لهذه الحالة؟ فقد عطلت علي الكثير من أمور حياتي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيما يخص ألم العضلات المستمر: من المتوقع أن لديك نقصا في بعض العناصر الغذائية مثل: الماغنسيوم، ونقص بعض الفيتامينات: من نقص فيتامين (D)، وفيتامين (B12)، وربما فقر دم (أنيميا)؛ ولذلك يمكنك تناول حبوب ماغنسيوم (جليسينات 500) مج يوميا لعدة شهور.
مع أهمية ضبط مستوى فيتامين (D) من خلال أخذ حقنة فيتامين (D3) جرعة 300000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين (D3) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، ولا مانع لعلاج الشعور بالألم تناول كبسولات (celebrex 200 mg) مرتين في اليوم لعدة أيام، مع دهان كريم فولتارين بعد عمل كمادات ساخنة للمفصل، مع ضبط مستوى فيتامين (b12) من خلال الفحص والحقن إذا لزم الأمر.
ولا شك أن فترة التدخين السابقة أدت إلى التهاب في القصبة والشعب الهوائية المزمن مما يؤدي إلى زيادة تكون البلغم، ولذلك يمكنك تناول جرعات مضاد حيوي مناسب مثل: (كلاسيد 500 مج) مرتين في اليوم لمدة 10 أيام، أو كبسولات (أوجمنتين 1 جم) مرتين في اليوم لنفس المدة، مع الاستمرار في تناول مذيب للبلغم، وشرب المزيد من الماء والسوائل الساخنة.
والأمر المهم فيما يخص فقدان الشهية وفقدان الوزن والغثيان والشعور بارتفاع درجة الحرارة ليلا (وربما التعرق ليلا)، خصوصا مع وجود كحة وبلغم وتاريخ مرضي فيما يخص التدخين: فمن المهم زيارة طبيب أمراض صدرية لعمل أشعة على الصدر، وفحص بكتيريا الدرن، فقط للاطمئنان؛ حيث إن أعراض الحرارة الليلية والتعرق، وفقدان الشهية وفقدان الوزن، مع الكحة؛ قد تكون مرتبطة بالتهاب الصدر المرتبط بالدرن.
والفيصل في ذلك فحص بكتيريا الدرن، وعمل أشعة عادية على الصدر، وفي حال الشك قد يطلب الطبيب أشعة مقطعية على الصدر.
وفقك الله لما فيه الخير