أنا شاب أعاني من ضيق في التنفس، وكثرة التنهد، وآلام في الكتف الأيمن، وصعوبة في التثاؤب، وللعلم: هذه الأعراض تأتي مصاحبة بآلام، ثم بعد ذلك يأتي التنهد بصعوبة أشعر معها أني أكاد أختنق، وصعوبة التثاؤب، وأحاول أن أسعد نفسي كي أخرج من الحزن، لكني أرى نفسي مقيدا وأسيرا، حتى وإن ذهبت هذه الأعراض فجأة تعود، وأصبح الضحك قليلا، وأصبحت قلقا ومتوترا إلى درجة أني لا أرى ما يسعدني.

قبل كل شيء ذهبت إلى أطباء، وقالوا لي: لا يوجد عندك أمراض، فذهبت إلى طبيب نفسي وقال لي: مرضك نفسي، وأعطاني دواء paroxat 20، ودواء آخر lysanxia فبدأت أتحسن إلى أن ذهبت كل الأعراض، وبعد الانقطاع عن هذه الأدوية، ومع مشاكل عادية عادت الأعراض، وأرى أنها لن تزول مرة أخرى، فماذا أفعل؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Azri حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

القلق النفسي مرض مزمن ويتسم بأعراض الخوف والتوتر، وتسارع دقات القلب، والتعرق والشعور بانقباض الصدر، وصعوبة التنفس، واضطراب النوم، وتشتت الذهن وصعوبة التركيز، وأعراض جسمانية أخرى مثل: الصداع، والإحساس بالبرودة أو السخونة، وأحيانا الوخز، والتنميل في الأطراف، والشعور بالألم في أماكن مختلفة من الجسم.

العلاج يشمل: العلاج النفسي للتغلب على الأفكار السلبية وتعزيز الثقة في النفس، وممارسة عادات صحية مثل: ممارسة الرياضة، وتمارين الاسترخاء، والاهتمام بممارسة الشعائر الدينية للشعور بالسكينة والهدوء النفسي.

والعلاج الدوائي بالعقاقير المضادة للاكتئاب مثل: عقار سيبرالكس، أو باروكستين، أو بروزاك، أو ايفكسور، والعلاج بجرعات مناسبة لفترة قد تمتد إلى سنوات نظرا لطبيعة القلق المزمنة، والتي قد تتكرر عند التوقف عن تناول الدواء، ولهذا أنصح بالعودة لاستعمال دواء Paroxetine باستمرار حيث تظهر استجابة طيبة تساعدك للتغلب على أعراض القلق والشعور بالاكتئاب، ولكن يجب الحرص عند استعمال مشتقات البنزوديازبين مثل: دواء Xanax فقط عند اللزوم أثناء الفترات الحادة.

والله الموفق.