السؤال
في الشهر السابع، ومن خلال زيارتنا للدكتورة، ومن خلال صورة صوتية للجنين تبين أن هناك ماء في الرأس والبطن؛ مما أدى إلى وفاته.
مع العلم أنه الجنين الثاني الذي نفقده بنفس المرض، مع العلم أن زوجتي أجرت كثيرا من التحاليل ولم نصل إلى معرفة سبب المرض.
أرجو منكم الجواب، وهل أقوم بتحليل ما لأعرف سبب المرض؟ قالوا لي: ربما يكون السبب وراثيا، مع العلم أن فصيلة الدم عندي +b وزوجتي +o.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Noureddine حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأصل أن المخ يحتوي على عدة تجاويف تفرز السائل الدماغي الشوكي، وينتقل ذلك السائل بين تجاويف المخ ليصب في منتصف الحبل الشوكي عن طريق قناة مركزية داخل الحبل الشوكي، وحول الأغشية العنكبوتية، وقد يتكون عيب خلقي نتيجة خلل في الكروموسومات أو أمراض معينة؛ مما يؤدي إلى غلق طريق ذلك السائل عن إكمال دورته، فيتجمع السائل في المخ، ويؤدي إلى ضموره وعدم قدرة الجنين على الحياة.
وكان من المفترض عمل دراسة جينية، أو دراسة كروموسومات للجنين قبل دفنه، خصوصا وأنه الجنين الثاني الذي مات بنفس المرض؛ للبحث عن إمكانية وجود خلل كروموسومي من عدمه، وهناك بعض الأمراض التي تؤدي إلى تلك المشكلة، ومن بينها الفيروس المضخم للخلايا (CMV) ومنها: الحصبة الألمانية German measles، ومنها: داء القطط (Toxoplasmosis)، ومنها: التهاب الغدة النكفية أثناء الحمل.
ولذلك يفضل تأجيل الحمل في السنة القادمة من خلال فترة الأمان والعزل، أو الواقي الذكري، أو من خلال تناول حبوب منع الحمل، والمتابعة مع الطبيبة المعالجة لأخذ عينة من الرحم pap smear؛ وللكشف عن الأمراض المذكورة، والتي قد تؤدي إلى عيوب خلقية في الجنين، وعمل سونار على المبايض والرحم للبحث عن التكيسات وتليفات الرحم، ثم محاولة الحمل مرة أخرى.
وندعو الله لكم بالصحة والعافية والذرية الصالحة.