السؤال
السلام عليكم
منذ أربع سنوات مررت بفترة من الاكتئاب الشديد، علما بأني مررت بفترة عصيبة خلال الدراسة، ودام لمدة أسابيع تقريبا، وعانيت بعدها لفترات من النشاط والسرور، تدوم لأيام، يتبعها حالات من الحزن الشديد والضعف، وألا مبالاة، وقلة تركيز، وإيذاء نفسي بجروح، وتقلب في الشهية، ونوبات بكاء دون سبب، وتستمر لعدة أيام ثم أكون طبيعية بعدها، ثم تدور الحلقة مرة أخرى، وهذا حالي منذ مدة طويلة، ولم أخبر أحدا بذلك، فما السبب؟ وجزاكم الله خيرا.
منذ أربع سنوات تقريبا وفي أواخر أشهر الدراسة استعدادا لامتحان نهاية المرحلة المتوسطة، والانتقال للثانوية، كنت مهتمة جدا بدراستي، وأجدها سببا وجوديا؛ لأنها الشيء الوحيد الذي جلب لي التقدير من كل أقاربي، فصرت متعلقة بها وبات هدفي إحراز النسبة الكاملة، ولكني وبسبب الضغط الدراسي الذي تعرضت له، ولأني تعلقت بإحدى زميلاتي؛ لا أحرز العلامة الكاملة مهما حاولت، وأحس بالوحدة، وحينها دخلت في حالة من الحزن غير المفهوم، وصرت أبكي دون سبب، وشهيتي كانت مضطربة جدا، وشعرت باليأس والفراغ، وتشتت الانتباه، وتوقفت عن الدراسة، ولم أسأل أحدا ليساعدني حتى أتت الامتحانات، وخضتها، وكما في السابق فقدت خمس علامات، وأنا واثقة أني لست مخطئة، ولكن رد فعل أمي أشعرني حينها أني غير محقة، وأتوهم فحسب.
مررت بعدها بأشهر في حزن وتقلبات النوم والسهر، والبكاء ليلا، ولأيام دون سبب؛ حتى دخلت سنتي الأولى من الثانوية، وكنت حينها أنام في كل الحصص، ولا أعرف السبب، وأشعر بأني منفصلة عن من حولي، ولم أكون أي علاقات جديدة مع من حولي.
لقد فقدت اهتمامي بالدراسة، وفي السنة الثانية صرت أمر بفترات من الفرح الشديد والنشاط والقدرة على فعل كل شيء، ويقل نومي، حتى إني أضع كل كتبي واثقة أني سأنهيها في ليلة فقط، ثم أمر بفترات هادئة،وعادية، وأحتار في أمري، ثم أعود مرة أخرى لذلك الحزن والخمول دون سبب!
هكذا استمر الحال حتى عامي الثالث، وأعاني منذ سنة من فترات أشعر بحكة في باطن قدمي ويدي، دون أن يكون عندي أي مشكلة صحية.