السؤال
السلام عليكم.
منذ فترة قليلة أصبحت أعاني من توتر شديد وقلق بدون سبب، مما أثر ذلك على حياتي بشكل عام، وأحيانا بفقدان في الشهية، وأحيانا الرغبة في الأكل بنهم، وأيضا بفقدان في التركيز وفي الشغف؛ لدرجة أنني سجلت في الجامعة ودفعت المال ولكني لم أذهب، وإذا ذهبت أحس أنني منهكة نفسيا، حيث أبذل جهدا في التركيز وأشعر بتشتت.
أستيقظ من النوم على ألم قوة ضغط الفكين على بعضهما، وعصبية زائدة جدا، والرغبة في الوحدة الشديدة والبعد عن الناس.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكرك على الرسالة التي اطلعت على محتواها، والتي ذكرت فيها المعاناة من بعض الأعراض منذ فترة قليلة.
يبدو من رسالتك وجود أعراض: قلق، وتوتر، وتغير في المزاج، ورغم أنك ذكرت عدم وجود سبب بشكل عام يؤثر على حياتك إلا أنه ربما يحتاج منك إلى النظر إلى مجمل حياتك الحالية بما في ذلك العوامل الصحية، والاجتماعية، والدراسية، والبيئية، وكذلك العوامل الروحية؛ فربما غابت عنك بعض المؤثرات الهامة.
الأعراض التي ذكرتها كثيرة الحدوث لأسباب مختلفة، وقد تكون أعراضا لاضطراب القلق العام، أو الاكتئاب البسيط، وفي كل الأحوال فإن التخلص منها ليس صعبا إذا تم عمل التقييم الصحيح، واختيار التدخلات الصحيحة، وهذا يتم من خلال زيارة الطبيب المختص.
ولكن قبل ذلك يمكنك عمل تغييرات إيجابية: بالاهتمام بالعوامل التي ذكرتها أعلاه، ومحاولة اتباع نظام حياة يعيد لك القدرة على الاستمتاع بجوانبها المختلفة، وخاصة التركيز على الدراسة، وممارسة الرياضة، والاهتمام بالنوم والأكل الصحي، والاهتمام بالعوامل الروحية من التزام العبادات في وقتها، والاستعانة بقراءة القرآن والأذكار.
وفي حال زيادة الأعراض: أنصحك بزيارة الطبيب النفسي فهناك أنواع من التدخلات النفسية من غير الأدوية يمكن استعمالها، وتحقق نتائج إيجابية.
وفقك الله.