السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أعاني من الصداع المزمن، وصرير الأسنان، والكز عند النوم، رافقني لمدة 5 سنوات، رغم متابعتي في جراحة الفكين، ولبس (النايت جارد) وأخذ مرخي العضلات، ومسكن، وعملية غسيل مفصل الفك، إلا أن الصداع عند الاستيقاظ موجود.
فكرت بأن المشكلة بسبب شيء آخر، وتابعت مع عيادات أخرى، وفحوصات، وكانت سليمة إلا في الجهاز الهضمي ارتجاع المريء، وتقرحات المعدة وصوت أشبه بالتجشؤ، لكنه ليس تشجؤا، الصداع أزعجني بجانبي الرأس، مع المقدمة فوق العينين.
شاكر ومقدر لكم جهودكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قد يؤدي الضغط النفسي والقلق إلى صرير الأسنان، والكز عليها ليلا، كما قد يؤدي الشعور بالإحباط وعدم تحقيق الأهداف إلى تلك الأعراض، كما أن حموضة المعدة وارتجاع المريء قد يؤديان إلى بحة الصوت والشرقة، والكحة، وصرير الأسنان، وقد نرى أن تلك الأعراض موجودة عند أحد أفراد الأسرة، أي أن فيها جزءا وراثيا.
كما أن التدخين والإكثار من المشروبات التي تحتوي على الكافيين قد يؤديان إلى الصرير، والكز على الأسنان، وقد يؤدي الصرير إلى صداع أمامي، كما أنه قد يؤدي إلى تآكل ميناء الأسنان، والتسبب في التسوس، وألم العصب، والعلاج يشمل علاج الأسباب، ولذلك يمكنك فحص جرثومة المعدة لبيان هل هناك التهاب جرثومة المعدة من عدمه، مع علاجها حال تشخيص ذلك.
مع أهمية مراجعة طبيب أمراض نفسية إذا كنت تعاني من توتر وقلق، وقد يصف لك أحد الأدوية التي تضبط مستوى هرمون سيروتونين في الدماغ، كما أن باسط العضلات والمسكنات العادية تعالج الصداع، والألم الناشئ عن الصرير، بالإضافة إلى استعمال (النايت جارد) أثناء النوم.
مع أهمية زيارة طبيب أسنان للكشف الظاهري على حالة الأسنان، وهل هناك مشكلة في مفصل الفك الصدغي؟ وهل هناك تآكل في ميناء الأسنان، أو تقرحات في اللثة؟ ونؤكد دائما على أهمية أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، مع أهمية أخذ حقن فيتامين ب، المركب المغذي للأعصاب Neurobion في العضل يوم بعد يوم عدد 6 حقن.
مع الحرص على تناول أحد مقويات الدم، وتناول مكملات غذائية مثل حبوب المغنسيوم 500 مج، وحبوب الكالسيوم 500 مج وهي موجودة في محلات المكملات الغذائية، والتي تساعد في ضبط العمليات الحيوية، وننصحك بالنوم ليلا لمدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا، وسينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة -إن شاء الله-.
وفقك الله لما فيه الخير.