هل أوقف الدراسة مدة تناول العلاج، أم أستمر فيها؟

0 35

السؤال

السلام عليكم
أنا طالبة بالمرحلة الثانية من كلية لم أكن أريدها، ودخلتها بضغط من والدتي، ذهبت بعد انتهاء عامي الأول إلى طبيب نفسي، وأخبرني أني أعاني من اكتئاب شديد، واضطرابات قلق وتوتر.

مر على بدء الدراسة في الكلية خمسة أسابيع، لم أذهب فيها إلى الجامعة مطلقا، ولم أذاكر، والآن أريد تأجيل العام الدراسي لحين الانتهاء من العلاج، والذي مدته على أقل تقدير ثلاثة أشهر، فهل يجب علي إيقاف الدراسة أم الاستمرار؟

مع العلم أني أريد الالتحاق بكلية أخرى.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا: من المهم أن تعطي الأولوية لصحتك النفسية والعقلية، إذا كنت تعانين من الاكتئاب الشديد واضطرابات القلق، فمن الضروري أن تأخذي الوقت الكافي للعلاج والشفاء.

بالنسبة لقرار تأجيل الدراسة؛ فهذه خطوة قد تكون مفيدة في الظروف التي تمرين بها.

إليك بعض النقاط للتفكير فيها:
1. إذا كان العلاج يتطلب منك التفرغ لفترة، فمن الأفضل التركيز على العلاج أولا.
2. يمكنك مناقشة خططك مع طبيبك النفسي وأخذ رأيه حول ما إذا كان من الأفضل التأجيل أو محاولة الاستمرار بجدول مخفف.

3. إذا كنت ترغبين بالفعل في الانتقال إلى كلية أخرى، فقد يكون تأجيل العام الدراسي فرصة لإعادة التفكير في خططك الأكاديمية والتقدم للكلية التي ترغبين بها.

4. احرصي على البحث عن دعم أكاديمي (مثل مستشارين تعليميين)، ونفسي (مثل مجموعات الدعم أو الاستشارات المستمرة) خلال فترة التأجيل.

5. تحدثي مع مكتب الشؤون الطلابية في جامعتك لمعرفة الإجراءات اللازمة لتأجيل الدراسة والشروط المرتبطة بها.

6. احرصي على الاقتراب من ربك في هذه الأثناء، وتمسكي بحبله المتين، واجعلي خلوتك مع الله تعالى، ﴿وٱسۡتعینوا۟ بٱلصبۡر وٱلصلوٰةۚ وإنها لكبیرة إلا على ٱلۡخـٰشعین﴾ [البقرة ٤٥].

تذكري أن اتخاذ القرارات المتعلقة بصحتك ومستقبلك الأكاديمي يجب أن يكون بناء على ما تشعرين به وما تحتاجين إليه حقا، التأجيل ليس نهاية المطاف، بل يمكن أن يكون خطوة هامة نحو تحقيق أهدافك بطريقة صحية ومستدامة.

شفاك الله، ويسر أمرك.

مواد ذات صلة

الاستشارات