السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من حرقة البطن طوال اليوم، وألم في البطن عند النوم على الجانب الأيمن، ويختفي الألم عند تغيير وضعية النوم أو الجلوس، وتعود نفس الأعراض عند الجلوس في دورة المياه -أعزكم الله- أو عند الضغط على منطقة البطن، أو صعود الدرج.
أجريت تحليل جرثومة المعدة والدم المخفي في الخروج، وكانت النتيجة سليمة، وكذلك فحوصات إنزيمات الكبد سليمة، وكذلك السونار، البعض يعتقد أنها حالة نفسية بسبب الضغوط والصدمات التي مررت بها، أفيدوني ما هو تشخيص حالتي؟ وهل حقا معاناتي بسبب الحالة النفسية؟
شكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حسب ما ورد في الاستشارة فإنك تعانين من آلام في البطن تزداد عند النوم على الجانب الأيمن، وفي وضع الجلوس للحمام، أو بالضغط على منطقة البطن، وكانت نتائج الدراسة الطبية سليمة -الحمد لله-، مما يدل على أن هذه الآلام هي آلام عضلية تتغير بتغير وضعية الجسم، ويمكن أن تدل على سبب نفسي مثل حالات القلق والتوتر.
وفي هذه الحالة ينصح باستعمال المسكنات البسيطة: (بانادول، بروفين) عند اللزوم فقط، مع محاولة تجاهل هذه الأعراض، ومحاولة الاسترخاء، والابتعاد عن الأمور التي تسبب القلق والتوتر، وتنظيم أوقات النوم وتحديد ساعات معينة لذلك، والتخفيف بصورة كبيرة من استعمال الأجهزة الإلكترونية، مع التخفيف من المنبهات: الشاي، القهوة، والمشروبات الغازية وخاصة الكولا، ومن الأطعمة المساعدة: المأكولات البحرية بصورة عامة، والخضراوات الطازجة، والبيض، وكذلك الشوكولاتة النقية لما لها من تأثيرات مهدئة وتساعد في تحسين المزاج.
وكذلك توجد بعض المشروبات التي تساعد على الاسترخاء والتخفيف من التوتر والقلق مثل: الكمون، البابونج، اليانسون، النعناع، وعصير الليمون والبرتقال، مع ممارسة الرياضة اليومية، وخاصة رياضة المشي والسباحة؛ إذ يعتبران من العوامل المساعدة على الاسترخاء، كما ينصح بالإكثار من ذكر الله وقراءة القرآن، لقوله: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).
ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.