السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قبل 13 يوما من كتابة هذا السؤال خضعت لعملية استئصال لكتلة في العنق، أسفل الفك السفلي، من الجهة اليسرى، وتبين لاحقا بعد التشريح أنها بسبب مرض الدرن، أو سل الغدد الليمفاوية.
ومنذ اليوم الذي أجريت فيه العملية وحتى يومنا هذا لا أشعر بمنطقة الجرح، ولا محيط أعلى الجرح بصفة تامة -بها خدر-، كما أنها مليئة بالحبوب، وكنت أظن أن سبب ذلك ربما الضمادة؛ لأن الطبيب طلب مني عدم فتحها حتى موعد الكنترول الأول معه بعد العملية، والذي استغرق 9 أيام تماما.
فهل هذا الخدر الذي لا يزول بسبب ضعف أو إتلاف الأعصاب في العملية؟ وهل هناك احتمال أن يبقى دائما؟
وشكرا جزيلا على مساعدتكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بصورة عامة بعد إجراء الجراحة في الجلد في أي مكان من الجسم فإن المنطقة تتأثر بالجراحة، ويحدث أحيانا ألم أو فقدان للإحساس بالمنطقة، ويأخذ بعض الوقت، ثم تتحسن الأعراض تدريجيا، وهذا أمر غير مقلق، ولا يحتاج إلى علاج.
أما إذا ظهر تغير في الجلد، وخاصة إذا كانت نتيجة الغدة الليمفاوية هي الدرن، فلا بد للطبيب المعالج من التأكد من عدم التهاب المنطقة بالتهاب بكتيري ثانوي، أو التهاب تحسسي، أو التهاب بسبب الدرن نفسه، وكل منها له علاج مختلف.
فالأول: يحتاج إلى مضاد حيوي.
وأما الثاني: فقد يحتاج إلى مراهم كورتيزون.
وفي حالة الدرن، فالعلاج هو مضادات الدرن، وعليك باستشارة طبيبك المعالج، وفحص المنطقة بصورة كاملة للاطمئنان.
نسأل الله لك العافية.