أشعر بالراحة خارج المنزل وأتضايق عندما أرجع إليه، فما السبب؟

0 46

السؤال

السلام عليكم.

يوجد لدي ضيق نفسي، والشعور بالتنفس بصعوبة، وعدم الراحة النفسية، وأحب أن أخرج دائما خارج البيت وأذهب وأتمشى لكي أرتاح؛ وكلما دخلت البيت ضاقت نفسي.

ويوجد لدي عصبية على أي شيء، وأحس نفسي لا تتحمل الجدال مع أحد، ولا أشعر بسعادة، وأمراض متكررة واحدة تلو الأخرى، يقول أحد الراقين الشرعيين: أن هناك عينا أو شيئا آخر، وأنا أريد أن أتأكد بنفسي ويرتاح داخلي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الملك حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لك دوام الصحة والعافية.

أولا: نقول لك: إن صحة الإنسان مرتبطة بعدة عوامل، أهمها: الصحة الجسدية، والنفسية، والاجتماعية، والروحية؛ لذا ينبغي عليك البحث عن النواقص في كل عامل من هذه العوامل الأربعة، فالجانب الجسدي وما يعتريك من أمراض لا بد أن تكون له أسباب، وبمعرفة الأسباب يتعين العلاج، أو تعرف سبل الوقاية.

والجانب النفسي أيضا يجب عليك الوقوف على أسبابه، وبالأخص موضوع الضيق النفسي والعصبية، فربما تكون هنالك أسباب معينة أدت إلى ذلك.

وكذا الأمر لا بد من البحث عن وضع علاقاتك الاجتماعية، سواء كان بين أسرتك الصغيرة، أو أقاربك، أو أصدقائك، أو المجتمع الذي تعيش فيه، والتفكير في النواقص، أو في القصور.

وأيضا كذلك الأمر بالنسبة للعلاقة مع المولى سبحانه وتعالى، فهي تمثل الجانب الروحي، فكيف هو التزامك بالأوامر والنواهي؟ أي فعل الطاعات وتجنب المنكرات، وبالأخص الانتظام في الصلاة، وبر الوالدين.

هذه الأمور جميعها يمكن دراستها بدقة، ومعرفة النواقص وجوانب التقصير فيها، فربما يكون الأمر بسيطا ويمكن تداركه إذا علمت أسبابه.

فإذا صعب عليك الأمر لمعرفة الأسباب بنفسك، فيمكنك اللجوء إلى المختصين في الطب النفسي في المنطقة التي تسكن فيها لتشخيص حالتك بصورة أدق، وأخذ العلاج المناسب لذلك، وإذا كنت تخشى موضوع العين –كما ذكر لك– فيمكنك أن ترقي نفسك بقراءة المعوذتين وسورة الإخلاص، وآية الكرسي، فلا شك أن قراءة القرآن الكريم هي علاج للأمراض الجسمية، والروحية، والنفسية.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات