موقف الفتاة من إخبار أمها عند أول دورة شهرية

0 580

السؤال

أنا بنت لدي أخوان وأخت صغيرة، أمي ليست متداخلة معي في جميع الأمور، لكن يوم فوجئت بأول دورة شهرية تفهمت الأمر، ولكن أخفيته عن أمي، وسؤالي هو: كيف سأخبرها؟ أريد ردا في أسرع وقت من فضلكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ سناء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله أن يرزقك الهدى والتقى والعفاف والغنى.

فهنيئا لابنتنا ببلوغها مرحلة النضج والأمومة، ووصولها إلى سن التكليف، ونتمنى أن تكوني صالحة مصلحة، وأما ناجحة.

ولا داعي للحرج، فإن والدتك سوف تكون سعيدة بإخبارك لها لأنها تنتظر هذه اللحظة لتزودك بنصائحها، وحبذا لو بادرت الأمهات بالسؤال والتعليم للبنات؛ لأن التهيئة النفسية مسألة في غاية الأهمية، واحمدي الله الذي جعلك تتفهمين ما حصل لك، وهذا دليل على كمال عقلك، فلا تترددي في إخبار الوالدة، واحرصي على تعلم أحكام الشريعة والالتزام بكل ما يرضي الله.

ونحن ننصحك أن تكوني قريبة من والدتك، واعرضي عليها أفراحك وما يضايقك، واجتهدي في برها ومساعدتها، وكوني لطيفة مع إخوانك، محسنة إلى أرحامك وجيرانك.

ولا شك أن إخبارك للوالدة بهذا الأمر يجعلها تتفهم وضعك، وتهتم بالتغيرات النفسية التي تصاحب الدورة الشهرية، وسوف تعذرك إذا تأخرت عن الصلاة أو ابتعدت عن مس المصحف، ولن تعدمي منها النصيحة الغالية، واللمسة الحانية.

وفي الختام نكرر لك شكرنا على اختيارك لموقعك، ومرحبا بك بين الآباء والإخوان.

وأرجو أن تشغلي نفسك بطاعة الرحمن وتلاوة القرآن، وليت فتياتنا يسرن على هذا الطريق! فكم من فتاة أصابتها أزمات نفسية عند حصول دورتها الشهرية الأولى في حياتها، بل منهن من ظلت تصوم وتصلي وهي حائض والعياذ بالله.

ونسأل الله أن يوفقك ويسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات