السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ شهر عانيت من تسارع نبضات القلب ورجفة، ذهبت إلى طبيب الطوارئ وأعطاني حبوب كوردارون 200 ملغ، تناولت العلاج لمدة أسبوع دون فائدة.
ذهبت إلى طبيب أمراض القلب، وأجريت إيكو ورسم القلب، وقال الطبيب: إني أعاني من ارتخاء بسيط في الصمام الميترالي، وكهرباء في القلب، وأعطاني حبوب بيتاكور 80 ملغ قرصين يوميا، وطلب مني إيقاف الكوردارون، بعدها شعرت بالراحة.
ظهرت لدي مشكلة جديدة بعد ترك الكوردارون، أصبحت أعاني من نفضة الساق والقدم، وأشعر بانقباض وانبساط في أعلى الساق وعند البطن، وهذا يؤدي إلى هزة في منطقة الوسط، تطور الوضع وصارت النفضة في يدي وكتفي، هل هذا بسبب التوقف عن الكوردارون، أم إنه سبب آخر؟ وما هو العلاج؟
عند النوم والنعاس وفي مرحلة الدخول في النوم تزداد ضربات قلبي فجأة، ويحدث شيء في صدري لا أعرف تفسيره، ولا أستطيع النوم حتى تهدأ ضربات قلبي، ولا أستطيع النوم إلا بعد وقت، ولا أعرف ما سبب هذا الشيء! علما أنني أتناول الدواء بانتظام.
شكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في إسلام ويب.
طبعا هذه النفضة ربما تكون ذات منشأ نفسي، حيث إن القلق يمكن أن يؤدي إلى مثل هذه الأعراض، لكن فحوصات القلب أظهرت لديك بعض الأشياء البسيطة، هي ليست خطيرة أبدا، وأنا من وجهة نظري إذا قابلت طبيب الأعصاب سيكون أفضل لك، ليس الطبيب النفسي، إنما طبيب الأعصاب، ليتأكد من هذه الحركة أو النفضة التي في ساقك، والانقباض والانبساط في الجانب الأعلى من الساق، وعند البطن، وذكرت أيضا وجود هزة في منطقة الوسط، وهذه النبضات أيضا ظهرت في اليدين والكتفين.
فمن وجهة نظري الأفضل أن تذهب وتقابل طبيب الأعصاب، ربما تحتاج لتخطيط الدماغ، وهذا أمر يسير وسهل جدا، وأنا متأكد أن طبيب الأعصاب سوف يقوم بما هو لازم، و-إن شاء الله تعالى- إذا كان الأمر مرتبطا بالقلق فعلاجه بسيط جدا، يمكن أن يعطيك دواء مضادا للقلق، وفي ذات الوقت تلتزم بممارسة الرياضة بانتظام، وتمارس تمارين الاسترخاء.
الظاهرة التي تحدثت عنها، والتي تحدث لك في بدايات النوم أو عند الاستعداد للنوم؛ هي ظاهرة معروفة تظهر كثيرا مع الإجهاد النفسي أو الإجهاد الجسدي، وبعض الناس يأتيهم ما يشبه بالهلاوس الكاذبة، كأن يسمع صوتا أو كأن شيئا قد لمسه أو كأن هنالك لسعة كهربائية، أو قد يرى الضوء أمامه، هذه ظواهر معروفة جدا، وهي مرتبطة بالإجهاد -كما ذكرت لك-، فأنت حاول ألا تجهد نفسك، وحاول أيضا أن تقلل من تناول شرب الشاي والقهوة وغيرها من محتويات الكافيين خلال فترة المساء؛ لأن الإجهاد النفسي يكون مرتبطا في بعض الأحيان بزيادة الكافيين، وتجنب النوم النهاري، وقطعا تمارين الاسترخاء مفيدة، تمارين التنفس المتدرجة أيضا مهمة جدا، وتوجد برامج كثيرة على اليوتيوب توضح كيفية ممارسة هذه التمارين، فأرجو أن تستفيد منها.
أخي الكريم: طبيب الأعصاب بعد أن يطمئن عليك، وإذا اتضح أن الأمر كله مرتبط بالقلق، سوف يعطيك -كما ذكرت لك- دواء بسيطا جدا للقلق، مثل: عقار السيبرالكس مثلا، والذي يعرف علميا باسم الاسيتالوبرام، فالأمر -إن شاء الله تعالى- بسيط جدا.
نسأل الله لك العافية والشفاء، والتوفيق والسداد.