الأدوية النفسية هل تؤدي إلى إدمان العادة السرية؟

0 35

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ عمر 16 سنة وأنا أمارس العادة السرية، أصبت بصدمة حتمت علي تناول الأدوية النفسية، وحالتي النفسية منذ تلك الصدمة بين التحسن والانتكاسة، وأنا أريد ترك العادة؛ لأني متيقن بأنها وراء هذه المشاكل التي وقعت لي، أريد التوقف دون جدوى.

الأدوية التي أتناولها:
- دواء ابيلفاي 15 نصف حبة يوميا.
- ثلاث حبات تيراليت.
- حبتين سيتريسام.

هل هذه الأدوية تسبب الإدمان على العادة أو تجلب الشهوة؟ وهل هناك أدوية تقضي على أعراض العادة نهائيا؟ مع إصرار النفس والتوبة الصادقة.

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أخي الفاضل- عبر استشارات إسلام ويب.. ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

أخي الفاضل: تعرض سؤالك إلى عدة نقاط سأحاول تناولها، أولا: من الواضح أنك تعاني من اضطراب نفسي، صحيح أنك لم تذكر ما هو التشخيص إلا أننا يمكن أن نخمن من خلال الأدوية التي وصفت لك، وبذلك ننصحك بالاستمرار بتناول العلاج، والمتابعة القريبة من الطبيب النفسي الذي وصف لك هذه الأدوية.

النقطة الثانية: إن الأدوية النفسية لا تسبب إدمان العادة السرية، بل بالعكس، كثير من الأدوية النفسية يمكن أن تخفف من الشهوة أو الغريزة الجنسية، فلا أعتقد أن الأدوية النفسية تقف وراء ممارستك للعادة السرية، وأؤكد لك هذا لكي أقنعك بالاستمرار بالدواء، وحتى تبتعد عن فكرة أن إيقاف الدواء يخلصك من العادة السرية، هذا لن يحصل.

أخي الفاضل: إن تخفيف العادة السرية أو إيقافها أمر يتوقف على الإرادة ليس له علاقة بالأدوية، وإنما له علاقة بالمثيرات الجنسية التي يمكن أن تكون من حولك كوسائل التواصل وغيرها من وسائل الإعلام، فحاول أن تبتعد عن التعرض للأمور المثيرة جنسيا؛ وبالتالي تجد نفسك أكثر قدرة على ضبط نفسك في موضوع العادة السرية، وستنجح في هذا وخاصة كما ورد في آخر سؤالك مع وجود الرغبة والعزيمة وإصرار النفس، ولا شك أخي الفاضل أن الصلاة والصيام من أكبر المعينات على تهذيب الغريزة الجنسية؛ وبالتالي تحقق ما تتمنى وتتطلع إليه.

أدعو الله تعالى لك بتمام الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات