السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب في بداية العشرينات من عمري، أعاني من وسواس شديد نغص علي حياتي، حتى أنني بصعوبة أقاوم للذهاب للدراسة، والاستمرار في الحياة، وفي داخلي رغبة كبيرة في مغادرة الدنيا، والارتياح من هذه الوساوس.
السبب في هذه الوساوس هو شكل عضوي الذكري، فهو مائل إلى الجهة اليسرى، كما أن الجهة اليمنى أسمك من الجهة اليسرى، وزاد وسواسي عندما علمت بمرض بيرونيز، وأنه لا علاج له، ثم وصل الوسواس لذروته لما عرفت أن مرض بيرونيز قد يسبب ضعف الانتصاب العضوي، وليس له علاج إلا الجراحة، ومعروف كلفتها، فما هي فائدة الزواج إن كنت ستعيش مع الأدوية في عز شبابك؟
أرجو منكم الإرشاد إلى ما يجب علي فعله؛ فإن نفسيتي تدمرت، وصرت دائم البكاء على حالي، وكأني أرثي نفسي كل يوم، حتى أني كنت أساعد جميع من أعرف، وأشرح لهم الدروس، وإن واجهتهم مشكلة بحثت لهم عن الحل، ونصحتهم في دين الله، ولكني الآن فقدت الشغف لكل هذا، وصارت حياتي سوداء، ومن حزن إلى حزن.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيوب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قد يميل القضيب أثناء الانتصاب يمينا أو شمالا بعض الشيء، وذلك لا يعني بأن هناك شيئا غير طبيعي.
أما الاعوجاج أثناء الانتصاب، وبصورة دائمة ومتزايدة فيسمى مرض peyronie's.
ومن أهم أسباب اعوجاج الذكر الدائم هو وجود تليف في جزء من القضيب، ومن الأعراض الشائعة له إذا كان التليف كبيرا؛ فإن المريض يشكو من آلام أثناء الانتصاب، مع وجود اعوجاج في الذكر، وقد يشتكي من ضعف في الانتصاب، ويظل السبب غير واضح في كثير من الحالات، ولكن من الأسباب المهمة:
هو الإفراط في الممارسة الجنسية العنيفة، مع وجود استعداد لدى الشخص لحدوث المرض، أو بسبب مرض وراثي، أو إصابة على الذكر، أو تكرار الحقن في منطقة الذكر لأسباب مختلفة.
والقرار فيما إذا كان ما تشتكي منه من اعوجاج يحتاج إلى المعالجة أو لا يحتاج؛ يتطلب الفحص المباشر لدى طبيب المسالك البولية أو الذكورة، وبعد الفحص المباشر سوف يتبين ما إذا كنت محتاجا إلى عمل أشعة دوبللير على الذكر، أو أي علاج، أو أن الأمر طبيعي.
وإذا كان الوسواس قد أخذ منك كثيرا، فبالإمكان الاستعانة بأحد استشاري الطب النفسي الجنسي؛ كي يأخذ بيدك إلى الطريق الصحيح -إن شاء الله تعالى-.
حفظك الله من كل سوء.