عادت الوساوس شديدة مصحوبة بخوف وقلق.. فهل من علاج؟

0 29

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أولا: أتقدم إليكم بالشكر الجزيل على ما تقدمونه في هذا الموقع المبارك، نفع الله بكم، وجزاكم خيرا.

أنا فتاة عمري 25 عاما، أدرس في الجامعة، كنت أعاني من وسواس خواطر سلبية، وكنت أتجاهلها، ولا أدعها تؤثر علي، لكن مع بلوغي سن الـ 20 بدأت تؤثر علي، وتحولت إلى نوبات هلع، وبعد مدة استطعت بفضل الله التغلب عليها بالقراءة في الصحة النفسية، وبعد مدة قصيرة عادت الوساوس وأصبحت أشد من ذي قبل، فأصبحت أعاني من الخوف الشديد والقلق والتوتر، وظهرت أعراض تسارع نبضات القلب، والارتجاف، لا أستطيع الجلوس هادئة، لا بد أن أقوم بحركات وتحريك الرجل أو اليد أو أي شيء، وبدأت أحس بنبض بالجانب الأيمن عند الخوف، ونبض كل عضو في جسمي ورقبتي وأكتافي، وأحس بثقل أعضائي، وفي النوم أقوم مفزوعة، مع أني كنت هادئة وقوية من قبل.

زرت الطبيب، ووصف لي دواء تهدئة القلب، والمغنسيوم، وفي بعض المرات أساعد نفسي في تجاوز ذلك، لكن في الأغلب صرت لا أقدر، حتى صرت نحيفة جدا، ووزني لا يتحسن أبدا.

فساعدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خديجة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعانين منه هو اضطراب قلق، ووسواس قهري، وأعراض اكتئاب، وهي اضطرابات نفسية واسعة الانتشار، ومزمنة، تؤثر على التكيف الاجتماعي والوظيفي، وتفقد الإنسان الاستمتاع بالحياة، حيث يقضي فترات طويلة في الانشغال بأفكار سلبية مزعجة، وتكرار طقوس، واندفاعات سلوكية، في محاولة للتخلص من القلق المصاحب لتلك الأفكار، مع طول فترة المرض، والشعور بالإحباط، وفقد الثقة بالنفس، والشعور بالذنب، ولوم الذات.

هناك تطور علمي كبير في التشخيص والعلاج، ويشمل العلاج النفسي (CBT)، والتثقيف حول الأسباب والأعراض، وكيفية التخلص منها بطرق مختلفة، وبناء الثقة بالنفس، واتباع أساليب حياة صحية من ممارسة الرياضة والشعائر الدينية وتمرينات الاسترخاء.

والعلاج الدوائي يشمل مضادات الاكتئاب مثل عقار (فافرين) 100 إلى 300 مليجرام، أو (سيبرالكس) 10إلى 20 مليجرام يوميا، أو (أنافرانيل) 50 إلى 200 مليجرام، أو عقار (سيروكسات) 20 إلى 40 مليجرام، أو عقار (زولوفت) 50 إلى 200 مليجرام يوميا.

نظرا لأن اضطرابات القلق النفسي مزمنة وتتراوح بين التحسن والانتكاسة، وتحتاج إلى بناء علاقة علاجية مع الطبيب النفسي والفريق المساعد؛ أنصح بأن تتوجهي إلى أي من العيادات النفسية، وتأكدي أنك سوف تلاحظين اختلافا كبيرا في حياتك إلى الأفضل إن شاء الله، فقط لا تترددي وابدئي في خطوات العلاج.

نسأل الله لك الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات