السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 17 سنة، وفي آخر سنة دراسية، أعاني من عدم القدرة على النظر في عين أي شخص؛ لأن عيني تدمع كثيرا بدون سبب عند إطالة النظر، وأحيانا عند النظر في عيني في المرآة، وبسبب هذه المشكلة أصبت بضعف التواصل مع الناس، وكذلك الخجل بشكل كبير، علما أني لا أعاني من أي أمراض في العين، أو أي أمراض نفسية، وشخصيتي قوية، فماذا أفعل؟
شكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في إسلام ويب، وأسأل الله تعالى لك العافية والشفاء.
أنت -والحمد لله- لا تعاني من الخجل الاجتماعي، وليس لديك إشكالية فيما يتعلق بالتواصل مع الآخرين، وذكرت من الناحية العضوية: أن حالتك حالة العين الطبية ممتازة، وليس لديك مشكلة في الغدد الدمعية، مثل هذه الأشياء يجب أن يتم تجاهلها، وفي ذات الوقت تعرض نفسك لما تراه سببا -لا أقول الخوف- بل السبب في أن تدمع عينك كثيرا.
أولا: أريدك أن تنظر إلى صور لأناس معروفين في المجتمع، انظر إلى الصورة 5 إلى 6 دقائق، وتذكر إنجازات هذا الشخص مثلا، أو سيرته الذاتية، وقم بنوع من العرض الخيالي كأنك قد التقيت به وتخاطبه، ومن هذا القبيل، ثم صورة أخرى لأحد أصدقائك، والإنسان لا ينظر في وجوه الناس ويكون محملقا، لا، الإنسان لا بد أن يتحكم في هذه المهارات الجسدية، المهارات الجسدية التي نعنيها هي النظر في وجوه الناس وتعبيرات الوجه ونبرة الصوت، ولغة الجسد كحركة اليدين، هذه لا بد أن تكون متوازنة، يمكن أن تلاحظ بعض الخطباء كخطيب الجمعة في مسجدكم، لاحظ كيف تكون لغته الجسدية، وكيف يكون تواصله البصري مع الناس حين يخطب، وكذلك المذيعين على التلفزيون، هذه كلها أنواع من التعريض الذي ستجعلك -إن شاء الله تعالى- تتكيف مع هذا الوضع.
والتجاهل نحن نعتبره شيئا أساسيا لمثل هذا النوع من الوسوسة البسيطة، وأنا أنصحك أيضا ربما إذا استعملت قطرات الملطف والمبرد التي نستعملها في العين، حتى وإن لم يوجد أي مرض، أو كان هنالك جفاف بسيط، هذه أيضا جيدة لو استعملتها مرة في اليوم لمدة أسبوعين إلى ثلاثة، وربما تكون مفيدة لك.
أشغل نفسك بما هو أهم من موضوع دموع العين، وسوف تجد أن الظاهرة قد اختفت.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.