الشعور برجفة داخلية مع عدم ارتياح، هل سببه نفسي؟

0 51

السؤال

السلام عليكم.

أريد أن أستشيركم في موضوع صحي ألا وهو: الرجفة الداخلية، شعرت بها لأول مرة قبل عام أو أكثر عندما كنت في مرحلة الاختبارات، وقد كانت بسيطة، وسرعان ما اختفت، ولكن مؤخرا قبل 3 أيام عندما استيقظت في الليل فجأة وجدت ضربات قلبي سريعة، وجسمي يرتعش بسبب الكابوس، ولم تكن أول مرة أستيقظ فيها بهذه الطريقة، ولكن عند الاستيقاظ استمرت تلك الرجفة، وتوقفت الكوابيس، ونمت نوما عاديا، ولكن الرجفة الصباحية تكررت لمدة يومين متتاليين حتى اليوم صباحا.

والآن أنا أكتب لكم وفي جسدي نوع من الرجفة الداخلية وعدم الارتياح، وقرأت في إحدى الاستشارات أنه من الممكن أن يكون السبب نفسيا، وأنا فعلا أمر بفترة امتحانات وضغط، ولكن أخشى أن لا يكون الأمر نفسيا، فأنا أعاني من مشاكل في القلب، ولم أذهب إلى الطبيب منذ مدة؛ لضيق وقتي الدراسي، فأخاف أن تكون هي السبب في شعوري بالرعشة، والارتجاف الداخلي، وعدم شعوري بالراحة.

أتمنى أن تقدموا لي تفسيرا بسيطا لحالتي، وهل يجب علي الذهاب للطبيب لأن هذه الحالة تزعجني، أم أنها ستخف مع الوقت؟ عذرا على الإطالة.

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sirine حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الغالب -يا طالبة الطب وزميلة المستقبل- لديك رجفة وراثية أو (familial tremors)، تنتقل وراثيا من الأجداد والآباء إلى الأبناء وهي تمثل نشاطا زائدا في الجهاز العصبي السمبثاوي (sympathetic nervous system)، ويحدث فيها رعشة في اليدين والجسم أحيانا، خصوصا عند حالات التوتر والمقابلات الشخصية، ومقابلة المسؤولين، وعند مواقف الخوف ومواسم الامتحانات.

وهذه الأعراض غير دائمة بل متغيرة، وتأتي الرعشة حسب استثارة الجهاز العصبي السيمبثاوي، ومع التدريب في التأقلم مع المواقف المتوترة تقل الرجفة أو الرعشة، ويمكن السيطرة عليها والتخلص منها بالتدريج.

والسبب في تلك الرعشة أو الرجفة زيادة في إفراز هرمون (ادرينالين) الذي يؤدي إلى تسارع نبض القلب، وتسارع معدل التنفس والرجفة، وفهم طبيعة تلك الرجفة وكيفية التغلب عليها يمثل نوعا من العلاج المعرفي والسلوكي، ويمكنك القراءة عن هذا الموضوع وكيفية التعامل معه.

لكن لا مانع من تناول أحد أدوية مجموعة حاصرات بيتا أو (beta blocker) والتي تعمل في السيطرة على تسارع نبضات القلب والسيطرة على الرجفة، وبالتالي يمكنك تناول حبوب (concor 2.5 mg) بشكل مؤقت لحين التأقلم مع تلك الأعراض.

ونؤكد دائما على أهمية ضبط مستوى فيتامين (D) من خلال أخذ حقنة فيتامين (D3) جرعة 300000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين (D3) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، مع الحرص تناول مكملات غذائية مثل حبوب (كالسيوم 500 مج) بشكل يومي لمدة شهرين أو أكثر.

مع العلم أن تناول حبوب ماغنسيوم (جليسينات 500 مج) يساعد حبوب الكالسيوم، وفيتامين (D) في العمل، كما أنه يفيد في علاج الأرق واضطراب النوم.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات