دوخة وثقل رأس يزيد مع الضغط النفسي عند الامتحانات، ما علاجه؟

0 29

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كنت أعاني قبل سنوات قليلة من دوخة وثقل بالرأس استمر معي لعدة أيام، واختفى وأتاني بعد سنة، استمر لفترة أقل واختفى أيضا وحده، مع العلم أني أعاني من القولون العصبي وقلق وتوتر، وكان ثقل الرأس يزيد مع الضغط النفسي عند المذاكرة والامتحانات، وغيرها من الضغوطات.

اختفت عندي هذه الأعراض لفترة طويلة، وأصبحت أذاكر وأمتحن بصورة عادية حتى تخرجت، قبل 4 أيام كنت في مكان عمل، وضربت رأسي بمطرقة يحملها أحد العاملين دون قصد، أصبت منها بجرح في فروة رأسي، وعند رؤية الدم أصابني التوتر والقلق، عالجت الجرح لكن بعد يوم ظهرت عندي نفس الأعراض السابقة من دوخة وثقل رأس، أشعر وكأن رأسي بداخله شيء ثقيل، خاصة عند الرفع من السجود في الصلاة.

أحيانا أشعر براحة بعد الاستلقاء لفترة من الزمن، وأحيانا تأتيني الأعراض مرة أخرى، صراحة أصبحت أفكر فيما إذا كانت هذه الأعراض بسبب الضربة على رأسي، أو بسبب علة قديمة، وفكرت أن أذهب لأجري تحاليل وصورا للدماغ لاكتشاف هذه المشكلة، ومرة أخرى أفكر أن هذا الدوار ربما بسبب التوتر الذي أصابني فقط، ولست بحاجة للذهاب للمستشفى، لكني لا زلت أعاني منه بدرجات متفاوتة.

أريد نصيحتكم، وإفادتي في الموضوع، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عثمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الدوخة والثقل في الرأس: مردها إلى حالة من الإرهاق البدني، وربما هبوط قليل في ضغط الدم، وقد يكون لها علاقة بفقر الدم، أو نقص بعض الفيتامينات مثل: فيتامين (د)، وفيتامين (ب 12)، خصوصا وأنت شاب في العشرينات من العمر، ولا تعاني من أمراض مزمنة مثل: الضغط، والسكر، والدهون والقلب.

ولذلك يمكنك فحص صورة الدم، وفحص فيتامين (ب 12)، وفيتامين (د)، وفحص وظائف الغدة الدرقية، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل، ويمكنك ضبط مستوى فيتامين D دون الحاجة إلى الفحص، من خلال أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا، لمدة 12 أسبوعا، مع تناول حبوب فيتامين ب 12 يوميا قرصا لعدة شهور.

أما الضربة في الرأس التي حدثت دون قصد، فأدت إلى ما يعرف بارتجاج المخ brain concussion، وينتج عن ذلك دوخة وغثيان وصداع، وما حدث بعد الضربة لا علاقة بينه وبين ما كنت تعاني منه في السابق، حيث إن الكثير من الناس يعانون في وقت من الأوقات من الصداع والدوخة بسبب إرهاق العمل والمذاكرة والسهر، ومع أخذ قسط كاف من النوم ليلا يتم ضبط كافة العمليات الحيوية داخل جسم الإنسان من خلال إفراز المسكنات والهرمونات الطبيعية ليلا.

وارتجاج المخ أمر مرحلي ووقتي، ينتهي بانتهاء الضربة دون الحاجة إلى تصوير، لكن كما قلت لك: قد تحتاج إلى بعض الفحوصات التي تم ذكرها، مع أهمية النوم ليلا مدة لا تقل عن 7 ساعات، والقيلولة ظهرا لساعة أو أقل.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات