السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شكرا لكم على ما تقدمونه من جهد، وجزاكم الله خيرا.
طفلي يبلغ من العمر 3 سنوات، لم يتكلم بعد، وتم إدخاله في الروضة، وشخصت حالته من طرف طبيبة النفس على أنه يعاني من تأخر التعلم، وليس لديه رغبة في الرسم أو تعلم التلوين، وفي القسم لا يسمع كلام المعلمة، ولا يجلس مع الأطفال، ويهرب خارج القسم، ويأكل أي شيء يجده في الأرضية كالأوساخ ويفعل ذلك في المنزل أيضا، وفضولي، يحب إثارة الفوضى في كل مكان، واللعب بأشياء المطبخ، والصعود فوق الطاولات، وعند عمل الأنشطة يرفض اللعب معي، وعندما يجد صعوبة في فتح علبة يأتي عندي ويطلب مني فتحها، ويحب اللعب بالأفلام، وتم استبعاده من مرض التوحد؛ لأنه يتواصل معنا، ويحب الجلوس مع الأطفال، ما الحلول المطلوبة التي يمكنني فعلها في المنزل؟ وهل سيتغير؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لينا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك مجددا -أختنا الفاضلة- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا مجددا.
أختي الفاضلة: في سؤال سابق ذكرت بعض الأعراض المتعلقة بطفلك هذا، مما قد يوحي بالتوحد، ولذلك كان جواب الدكتور الفاضل محمد عبد العليم بأنه احتمال أن يكون التوحد، إلا إنه طلب منك عرضه على طبيب أطفال، ويبدو أن هذا الذي تم، حيث إنه يذهب الآن إلى الروضة، وقد شخصت الطبيبة النفسية حالته بما يسمى تأخر التعلم أو صعوبات التعلم، وهو اسم لعديد من الحالات التي في لبها بعض الصعوبة في القدرات الذكائية، حيث يمكن أن يفسر هذا كل ما ورد في سؤالك من أعراض وأمور سلوكية شرحتها بشكل جيد في هذا السؤال.
والذي أنصح به بناء على سؤالك، أمران: الأمر الأول: في وقت من الأوقات يفيد أن تجري للطفل ما يسمى اختبار الذكاء (أي كيو IQ)، ويتم هذا بالتنسيق مع أخصائية نفسية عندها خبرة بإجراء اختبارات الذكاء، من خلال هذا الاختبار نستطيع أن نقدر قدرات الطفل العقلية أو الذهنية، وبالتالي يساعدنا على الأمر الثاني وهو: كيفية التعامل مع الطفل من تعليم وتوجيه ومعاملة في المنزل أو المدرسة، بحسب قدراته الذهنية هذه.
وبغض النظر عن نتيجة اختبار الذكاء هذا IQ، ستشرح لك الأخصائية النفسية طبيعة هذه النتيجة، حيث من الصعب علي أن أقدر ما هي هذه النتيجة قبل إجراء هذا الاختبار، وبالتالي ستعطيك توجيهات محددة دقيقة تعينك على التعامل مع هذا الطفل، داعيا الله تعالى له بتمام الصحة والعافية، وأن يشرح صدركم، وييسر أمركم.