أريد إرجاع مطلقتي لكن أمي ترفض بسبب إساءتها لها، فماذا أفعل؟

0 37

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

بعد مرور سنة من الزواج تفاقمت المشاكل بيني وبين زوجتي، رغم أني دائما أحرص على التنازل لإرضائها ولو على حسابي، وعلى حساب عائلتي، فزوجتي عصبية، ولا تعرف المناقشة بالتي هي أحسن.

رغم محاولتي لإرضائها وإصلاح علاقتها بعائلتي إلا أنها لا تريد ذلك، ولا تحترم لا الكبير ولا الصغير، وحتى أنا لا تحترمني أمام الناس.

في الأخير تفاقم الأمر حتى وصل لحد الكلام الجارح بين عائلتينا، وبسبب ذلك تم الطلاق.

أنا دائما أعاتب نفسي بأني أنا السبب في الوصول إلى ذلك، لأني لم أضع حدا للأمر من أول بدايته، والآن أود الرجوع إلى زوجتي، ومحاولة إصلاح كل شيء، لكن أمي لا تريد ذلك، وترفض الفكرة، لأن زوجتي ووالدتها نعتوها بصفات جارحة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أنس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك - ابننا الفاضل - في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونحيي رغبتك في إعادة الزوجة إلى بيت الزوجية، ونسأل الله أن يعينكم على الخير، وأن يؤلف القلوب، وأن يصلح ذات بينكم، وأن يغفر الزلات والذنوب.

نحن نرحب بالفكرة، ولكن نريد أن تبنى الفكرة على قواعد راسخة وثابتة، وعليه أرجو أن تستعرض ما في زوجتك من الإيجابيات، ثم تشكرها عليها، ثم تناقش بعد ذلك ما عندها من السلبيات، وتجتهد في وضع النقاط على الحروف، وننصحكم بأن تكون المشاكل محصورة بينك وبين زوجتك، فلا تعط مجالا لدخول العائلة من هنا أو هناك، لأن هذه التدخلات غالبا ما تصعب الأمور وتعقدها.

كما أرجو أن تعرف زوجتك أن الواجب عليها أن تحترم الوالدة إكراما لك، تحترمها لأنها أكبر منها سنا، تحترمها لأننا ينبغي أن نعرف كيف نتعامل مع كبار السن، ونتفهم الكلام الذي يصدر منهم، فقد يكون الكلام جارحا لكن هم يريدون المصلحة، ويريدون الخير لنا.

إذا كانت هناك فكرة للرجوع فلا بد أولا من تطييب خاطر الوالدة، واستعن في ذلك بالخالات والعمات والعاقلات، وعليهم أيضا خاصة على زوجتك أن تقدم اعتذارا للوالدة، هذا سيكون مفيدا جدا لهذه العلاقة، كما نتمنى أن تكون الرغبة في العودة من الطرفين، فإن هذا فيه الفائدة الأكبر، أن تكون هي أيضا راغبة في أن تعود، وراغبة في أن تصحح الأخطاء التي حصلت.

مرة أخرى نكرر: ينبغي ألا ندخل الأهل من الطرفين، لكونهم غير مختصين، ولأن تدخلهم يشعب المشكلة ويعقدها أكثر، فنسأل الله أن يعينك على اتخاذ الخطوات الصحيحة، ولا نتمنى أن تعود نفسك الاستعجال في أمر الطلاق، لأن الطلاق لا يفرح سوى عدونا الشيطان، وما حصل بين العوائل من إساءات، فينبغي أن تطوى هذه الصفحات.

نسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه.

مواد ذات صلة

الاستشارات