ضيق في التنفس وخفقان شديد وخوف من الموت.. ما تشخيص ذلك وعلاجه؟

0 42

السؤال

السلا عليكم

أنا في حاجة لمساعدة عاجلة، كنت مدخنا -الحمد لله- منذ شهر أقلعت، ولكن عندما كنت مدخنا جاءتني حالة، فقلبي يدق بسرعة، وتنفسي ضاق، جاءتني الحالة مرتين، ومن بعدها تغير حالي، أصبحت أجد صعوبة في الخروج؛ لأن ضيق التنفس لا يذهب، زرت أكثر من طبيب ولم أستفد شيئا، عملت تخطيط قلب، وظهر سليما، أحس أن شيئا عالقا في حلقي عند الأكل، وأشعر بالاختناق وضيق التنفس، وضربات سريعة، وعند المشي أحس بضيق الصدر. أريد ممارسة الرياضة، وأنا خائف من شيء عضوي، أريد عمل فحص القلب بالمجهود، حياتي توقفت، أحس بفشل ووهن.

لم أعد أستطع فعل شيء سوى النوم طوال اليوم، مع خوف شديد من الموت، ووسواس شديد، أي شيء أراه كإشارة، أي منشور أراه إشارة للموت واقتراب الأجل، يعني الأمور خرجت عن السيطرة! أرجوكم ساعدوني، فأنا في حالة يرثى لها، أريد ممارسة الرياضة، ولكن لا أستطيع، صدري يضيق، أريد أن أزور طبيبا آخر لاستبعاد السبب العضوي، عندي حرقان شديد في بلعومي، وحالات مثيرة، ولكن المشكلة عندي في ضيق التنفس!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أخي الفاضل- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

أخي الفاضل: أحمد الله تعالى أنك تخلصت من التدخين، والذي هو ربما يفسر ما تعاني منه من حرقة في البلعوم، وحساسية زائدة في القصبات الهوائية، وبحيث تشعر بضيق التنفس.

أخي الفاضل: يغلب على ظني من خلال ما ورد في سؤالك، أن هذه النوبات التي تأتيك إنما هي نوبات الهلع، أو نوبات الذعر Panic Attack؛ حيث يشعر الإنسان فجأة بخفقان القلب وتسارعه، وربما ارتعاش اليدين والتعرق، ويشعر وكأنه على وشك أن يغمى عليه أو أن أجله قد اقترب.

فإذا ذهب هذا الإنسان إلى قسم الطوارئ فالأطباء لا يجدون شيئا عضويا، وتخطيط القلب يكون طبيعيا، وتهدئه الحالة خلال دقائق أو نصف ساعة، ثم تعود مجددا فيهرع مجددا إلى قسم الطوارئ أو للأطباء، ليؤكدوا له مجددا بأن المعاناة نفسية وليست عضوية.

أخي الفاضل: لا أنصحك بالذهاب إلى المزيد من الأطباء؛ لأن الحالة -كما ذكرت لك- هي حالة نفسية معروفة بنوبات الهلع أو نوبات الذعر، وإذا أردت أن تذهب إلى الطبيب فأنصحك بالذهاب إلى أحد الأطباء النفسيين، ليقوم بفحص الحالة النفسية، ويؤكد التشخيص ويضع لك الخطة العلاجية، ومن أهم عناصر الخطة العلاجية العلاج السلوكي، عن طريق عدم تجنب الخروج أو المشي أو ممارسة الرياضة، فهذا التجنب لا يحل المشكلة وإنما يزيدها تعقيدا، وهذا هو الخطأ الذي يقع به كثير ممن يصابون بنوبات الهلع، عكس التجنب أو المواجهة، فاحرص على الخروج وممارسة الرياضة، ويمكن أن تبدأ بشكل بسيط عن طريق المشي، وهذا أيضا سيساعد جسدك على التخلص من آثار التدخين.

داعيا الله تعالى لك بتمام الصحة والسلامة.

مواد ذات صلة

الاستشارات