السؤال
السلام عليكم
لدي استفسار بخصوص مرضي قبل سنتين حيث أصبت بفايروس كورونا، وبقي معي هذا المرض شهران ونصف حتى شفيت، وبعدها ظهرت لدي الكثير من الآثار الجانبية لهذا المرض منها: تساقط شعر جسمي كاملا، والقولون العصبي، والتهاب في المعدة، والألم في العظام والمفاصل، والجيوب الأنفية.
السؤال هو: قبل أسبوع أصبت بنزلة برد، في البداية كانت كحة خفيفة، وفي ثاني يوم تطور الأمر وأصبح هناك حرارة والتهاب في الحلق، وخروج البلغم، أخذت مضادات حيوية، وشرابا للسعال، وأخذت إبرا في العضل، اختفت الحرارة والتهاب الحلق، وبعد اختفاء هذين العرضين بيوم صارت لدي خشخشة، أو صوت أزيز في الصدر، مع كحة، هذا الصوت صار قبل يومين، وهذا هو اليوم الثالث، عندما آخذ نفسا عميقا يخرج هذا الصوت، وعندها أكح لكي أخرج البلغم.
بعد الإصابة بنزلات البرد عندما كنت أتعالج من الانفلونزا كان يأتيني التهاب الجيوب الأنفية، وكنت آخذ علاج الجيوب، وكنت أطيب بعد ١٠ أيام، وكأن شيئا لم يكن، وكانت لدي كحة قوية، بعد أن أصبح لدي خشخشة أو أزيز في الصدر خفت قليلا، وبعدها قل هذا الصوت.
بعدها ذهبت إلى الطبيب لكي أتأكد، ووضع الطبيب السماعة في صدري، وقال: لديك حساسية في القصبات، وقال لي اسعل، وضع ذراعك عند فمك، فسعلت وقال لي: إن لديك تليفا في الرئة بسبب إصابتك القديمة بكورونا.
أنا خائف جدا من كلام الطبيب، مع أن هذه أول مرة تحصل هذه الحالة معي، أقصد صوت الأزيز كان يحصل قبل، لكن كان يذهب عند إخراج البلغم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا أعتقد أن لديك تليفا في الرئة، وأنت ما زلت صغيرا في السن، ويمكنك عمل أشعة عادية على الصدر لبيان حالة الرئتين، لكن في الغالب فإن لديك التهابا مزمنا في الشعب الهوائية أدى إلى الصفير أو الأزيز في الصدر، وهي نوع من حساسية الصدر تحدث بعد الالتهاب المزمن في الرئتين، وبعد الإصابة بالكورونا.
ندعو الله سبحانه وتعالى ألا تكون مدخنا أو أنك تجلس مع المدخنين؛ لأن التدخين أحد أهم أسباب التهاب الشعب المزمن، وتحتاج في هذه المرحلة إلى عمل مزرعة للبلغم من الصدر، وتناول المضاد الحيوي المناسب حسب نتيجة المزرعة، مع تناول بخاخ للصدر مزدوج مثل: symbicort 160 mcg ومثل: seretide discus 500 mcg ولا مانع من تناول جرعات من حبوب الكورتيزون 30 مج ( عدد 6 أقراص جرعة 5 مج )، إذا لم تجد جرعة الـ 30، وذلك لمدة 5 أيام فقط، والاستمرار في استعمال البخاخ، وتناول مذيب للبلغم، مع الإكثار من شرب الماء، والشوربة، والمشروبات الساخنة، حيث إن أفضل دواء مذيب للبلغم هو الماء.
من المعروف أن حساسية الجيوب الأنفية والتهابها تؤدي إلى الكحة، حيث يتم بلع البلغم وإفرازات الأنف ليلا، وقد يصل جزء منها إلى الرئتين، ويمكنك لعلاج حساسية والتهاب الجيوب الأنفية التعود على الاستنشاق بالماء المالح مثل: استنشاق الوضوء وفي وقته، أي 5 مرات في اليوم، من خلال إذابة ملعقة صغيرة من الملح في عبوة ماء 300 مل حتى نهايتها في كل مرة، حيث إن مرور الملح على خلايا الجيوب الأنفية يقلل من احتقانها، ويساعد في فتح الجيوب والتنفس الطبيعي، ويقلل بالتالي من الشعور بالصداع.
ولا مانع من استعمال بخاخ الأنف Nasonex مرتين في اليوم لعدة أيام أو أسابيع، وهو مفيد جدا في علاج حساسية الأنف، ولا مانع من تناول قرص مضاد للهيستامين قبل النوم، ولا مانع من تناول حبوب الصداع باراسيتامول عند الضرورة.
وفقك الله لما فيه الخير.