ما يصيب الجنين إذا كانت أمه ذات فصيلة دم سالبة وأبوه موجبة

0 624

السؤال

كنت قد أنجبت بنت عمرها الآن 9 أشهر، والآن أنا حامل في الشهر الثالث، وقد ذكرت لي الدكتورة أن اختلاف فصيلة الدم يؤدي إلى تشوه الجنين؛ حيث أني أحمل فصيلة دم سالبة، وزوجي يحمل فصيلة دم موجبة، وفصيلة دم ابنتي موجبة كأبيها، ولم يتم حقني بعد الولادة ولا أدري ماذا علي أن أفعل حتى أتدارك الخطورة؟

فهل يؤثر الاختلاف في فصيلة الدم على الجنين؟ وما نسبة هذا التشوه؟ وما العلاج؟

أرجو الرد بسرعة، وجزاكم الله خيرا كثيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Shayma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تحدث المشكلة عندما تدخل كرات الدم الحمراء، التي تحمل عامل ريزس إلى الدورة الدموية للحامل، التي لا تحمل عامل الريزس السالب في أثناء الولادة، مما يؤدي لتكوين مضادات لعامل ريزس في الجهاز المناعي للأم، وفي الحمل التالي تمر هذه المضادات من خلال المشيمة إلى الجنين، وتقوم بتكسير كرات الدم الحمراء، وإصابته بفقر الدم، ونقص الأوكسجين الذي ينتج عنه في الحالات المتأخرة توقف وظائف القلب، وانتفاخ المولود، واستسقاء بالبطن والصدر، أما في الحالات البسيطة، فإن المولود يصاب بمرض الصفراء في خلال الـ24 ساعة التالية للولادة.

ولذلك في مثل حالتك يجب عمل تحليل للأجسام المضادة، فإذا كانت موجبة فيجب متابعاتها، ومتابعة حالة ونمو الجنين، أما إذا كانت سالبة فيتم إعطاؤك حقنة المضاد (D).

وفي حالة إصابة الطفل يتم نقل الدم للجنين، عند زيادة نسبة الصفراء والسائل الأمينوسي مبكرا، ولكن إذا حدث هذا في نهاية الحمل، ينبغي عمل ولادة مبكرة قبل زيادة تكسير كرات الدم الحمراء للجنين، وبالنسبة للمولود إذا عانى تسمما ملحوظا، فإنه يتم تغيير دمه مرارا، وتعريضه للعلاج الضوئي، الذي يساعد على تقليل نسبة الصفراء عند الحالات البسيطة.

والله الموفق.


مواد ذات صلة

الاستشارات