زوجي يتجاهلني ويكثر من إهانتي، فكيف أتصرف؟

0 35

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

حدث خلاف بيني وبين زوجي، حيث إنه في كل مرة يوجه لي كلاما يهينني فيه عند حدوث أي خلاف، وآخر خلاف بيننا اتصل بوالدي ليأخذني، وبعدها بأسبوعين سافر، وحتى الآن ما يقارب الشهرين لم يتواصل معي، ولا يسأل عني وعن ابنتي، ماذا علي أن أفعل في هذه الحالة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ يارا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يصلح هذا الزوج، وأن يهديه لأحسن الأخلاق والأعمال، وأن يعينه على التأسي بالنبي -صلى الله عليه وسلم- الذي أوصانا بالنساء خيرا فقال: (استوصوا بالنساء خيرا)، والذي قال: (وخياركم خياركم لنسائهم)، ونسأل الله أيضا أن يعينك على القيام بما عليك، ونرجو أن تتجنبي ما يثير المشكلات ويصعد الخلاف بينكم، فالعاقلة مثلك تعرف الأشياء التي تغضب زوجها فتتفاداها، والزوج أيضا عليه أن يتجنب هذه الأمور، ولكن بما أنك من تواصلت مع الموقع فالنصائح موجهة لك، ولا يعني أننا نقبل ما يحصل من الرجل، بل الذي حصل منه مخالفة شرعية، و(كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول، أن يضيع من يقوت).

فلا عذر له في عدم السؤال، والقبح الأكبر في عدم الإنفاق وعدم السؤال عن بنته، هذه الأمور سيسأل عنها بين يدي الله تبارك وتعالى، ولكن نحن دائما نوصي بالتسلح بالصبر واتخاذ الوسائل التي تدعو إلى الإصلاح، خاصة مع وجود طفلة، ينبغي أن نحرص على أن تكون الأسرة متماسكة، وأن نحرص على الاستمرار لمصلحة هذه الطفلة التي هي ثمرة الحياة، وهم امتداد لعملنا الصالح بعد أن نمضي من هذه الدنيا، نسأل الله أن يحفظها وأن ينبتها نباتا حسنا، وأن يجعل فيها قرة العين لك ولوالدها أيضا.

لذلك أرجو أن تعطي نفسك فرصة، ولا نؤيد فكرة الاستعجال بتصعيد الأمور وبطلب الطلاق، ولا أدري ما هو رأي الوالد طالما هو تكلم معه، لكن على كل حال أنت صاحبة القرار، ونحن نوصيك بأن تتسلحي بالصبر، وتتخذي الوسائل المشروعة مثل الفضلاء من أهله والفضلاء من أهلك، ينبغي أن يكون لهم دور وتذكير له بالله تبارك وتعالى، حتى يقوم بما عليه تجاهك وتجاه هذه البنية الصغيرة، وأنتم بحاجة إلى أن تقفوا مع أنفسكم لتصحيح مسار هذه الحياة، وننصح دائما الزوجين بأن يبرز كل واحد الحسنات التي عند الشريك قبل أن يعلق على أي أمور سلبية، وعليكم أن تتجنبوا العناد.

وطبعا نحن نتمنى أن تصلنا تفاصيل منك أو منه، وحبذا أيضا لو شجع على التواصل مع الموقع حتى يسمع التوجيهات الشرعية، ونسأل الله أن يعينكم على الخير، وأن يرد هذا الزوج إلى الحق وإلى هدي هذا الإسلام الذي فيه العدل والوفاء والقيام بالواجبات الشرعية، ونسأل الله تبارك وتعالى لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات