السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عازبة، عمري 28 سنة، تقدم لي رجل مطلق، عمره 35 سنة، وعنده طفلة، لا أعرف عنه شيئا، وبعد أن بدأنا نتكلم عرفت أن أمه هي التي طلقته من زوجته الأولى؛ لأنها لا تريدها، وأيضا لا تتركه يزور ابنته، يفعل كل ما تريده أمه، وعلمت أيضا عن عائلته -بعدما سألنا عنه- أن أمه وأخته تستعينان بالشعوذة والسحر، وقيل لي: إن الرجل طيب، لكن عائلته سمعتها ليست جيدة، كما أنه يريد أن يسكن مع أمه وأخيه في نفس المنزل، وهم يستعجلونني لإتمام الزواج والعقد، وأنا خائفة!
لم أسمع وأر منهم ما يريحني، ماذا أفعل؟ أريد مساعدة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mounia حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا العزيزة- في استشارات إسلام ويب، نسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير حيث كان ويرضيك به، وأن يختار لك زوجا صالحا تقر به عينك وتسكن إليه نفسك.
وقد أحسنت -أيتها البنت العزيزة- حين استشرت، وننصحك بتوسيع دائرة الاستشارة، فحاولي أن تستشيري من حولك ممن يعرفون الواقع، وحاولي أيضا بذل المزيد من الجهد في التثبت حول حال هذا الرجل، فإذا كان رجلا جيدا وطيبا كما وصفت، فنصيحتنا لك ألا ترفضيه، فإن العمر كلما تقدم قلت فرص الزواج، كما لا يخفى عليك.
والرجل هو الذي سيكون معك في هذه الحياة التي ستبدئينها، وإذا أمكنكم أن تطرحوا عليه همومكم وملاحظاتكم من البداية، فهو أمر حسن، وبه ستعرفون مدى ضعف شخصيته من عدمه، فإذا لم تلحظوا فيه ضعفا في الشخصية، بحيث إنه يتمكن من اتخاذ قراره أو بعض قراراته بنفسه، فنصيحتنا لك أن لا ترفضيه، واستعيني بالله سبحانه وتعالى، وحاولي أن ترفعي ثقافته حول الأمور المحرمة من الشعوذة والسحر وغير ذلك، كما أنه ينبغي لك أن تبذلي جهدك في تحصين نفسك، وحمايتها بالأذكار، والمحافظة عليها في سائر اليوم والليلة.
وإن أمكنك أن تستميلي قلب أمه وأخته إليك، وتمكنت من زيارتهما قبل الزواج، فهذا شيء حسن، فإن الكلمة الطيبة تحول العداوة لصداقة، كما أخبرنا الله تعالى في كتابه: (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)، وبعد أن تستشيري -أيتها البنت الكريمة- ننصحك بما ينبغي أن يكون، وهو الاستخارة لله سبحانه وتعالى، فصلي ركعتين من غير الفريضة، وادعي بدعاء الاستخارة، فإن الله سبحانه وتعالى سيختار لك الخير بإذنه ومشيئته، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يقدر لك الخير حيث كان.
والله الموفق.