أخاف فقدان أمي وأدخل في حالة هستيرية بسبب ذلك!

0 36

السؤال

أمي بدأت تتحدث عن الموت كثيرا بسبب الظروف العائلية، وأنا أخاف جدا من فقدانها، وبدأت أتخيل جحيم حياتي بدونها، وعندما تذكر الموضوع أشعر بضيق وأبكي بكاء هستيريا، ماذا أفعل لكي أطمئنها وأطمئن نفسي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جمانة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -ابنتي- عبر موقع استشارات إسلام ويب، ونشكر لك أولا: كتابتك إلينا بهذا السؤال، وثانيا: خوفك على والدتك، أدام الله صحتها، وأطال في عمرها.

بنيتي، نعم ربما الآباء والأمهات يتحدثون أحيانا عن الموت، فالموت حقيقة من حقائق الحياة، بل أمرنا بتذكر الموت بين الحين والآخر، ولكن لا ليقعدنا عن الحياة، ويجعل حياتنا جحيما وألما ومعاناة، بل على العكس أمرنا بتذكر الموت لنقبل على الحياة بشغف وحب وتقدير.

بنيتي، أنت تعلمين أن الأعمار بيد الله عز وجل، وأن جلوس الإنسان هكذا خائفا من أن يفقد أمه أو أباه أو غيرهما لا ينفع بشيء، وكثير من العظماء فقدوا آباءهم وعاشوا أيتاما، لكن الله حفظهم ورباهم وهيأهم لمنازل عالية، وأولهم نبينا عليه الصلاة والسلام الذي فقد والديه وهو صغير، وعاش يتيما.

فالأعمار بيد الله عز وجل، والله لن يتركك، فهو راعيك، وهو ألطف بك وأرحم بك من أمك، فاطمئني يا ابنتي، وطمئني والدتك عن طريق أن تكوني ابنة بارة بها، تعاملينها بإحسان، وتتحدثين معها، لعل هذا يخفف من قلقها إن كانت قلقة، وربما يدخل الطمأنينة والسرور إلى قلبها، فكم هو عزيز أو غال على قلب الأم أن ترى ابنتها متفوقة وسعيدة قريبة من الله عز وجل، فإذا كوني خير ابنة لخير أم بعون الله عز وجل.

داعيا الله تعالى أن يشرح صدرك وصدر أمك، ويلهمكم الطمأنينة والسكينة (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات