السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أنا شاب، عمري 20 سنة، تحصل لي عدة أعراض غريبة منذ مدة، وهي أني أشعر بخوف كبير، وكأني سوف أموت، وأن أهلي والعالم مثل الحلم، مثل الذي يشاهد الواقع بفيلم، والبارحة زادت هذه الأعراض وأنا أتناول الطعام مع أهلي، وشعرت بشيء غريب جدا، وكنت على وشك فقد الوعي بالكامل، والشعور بالرجفة، وأن روحي تنتزع من مكانها، وخوف، وبكاء شديد.
أرجو الرد، فلقد تعبت!
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عماد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نعم كثيرا يحصل ما حصل معك من أنك تشعر وبشكل فجائي بالخوف الشديد من الموت، معتقدا أو شاعرا بأنك على وشك الموت ومفارقة الحياة، ويمكن أن يترافق هذا بأن العالم قد وصل إلى نهايته، وبأنك ستخسر أو ستفقد أهلك والمحبين إليك.
أخي الفاضل: ذكرت أنك تشعر وكأنك تشاهد فيلما، وأن هذه الأعراض أتتك فجأة، أو زادت أثناء تناولك للطعام مع أهلك، وأنا هنا أسأل هل هناك ما يقلق من أحداث في حياتك الخاصة أو الأسرية؟ بحيث إنه حرك هذا الخوف الشديد الذي عندك، ويمكن أيضا أن يكون هذا بناء على ما يجري من أحداث مؤلمة لنا جميعا في غزة من قتل الناس، فأحيانا يمكن أن يصاب الإنسان بما أصبت به من خلال متابعة، أو من خلال المبالغة في متابعة أخبار هذه الأحداث.
وقد لاحظنا في الفترة الأخيرة زيادة الخوف والقلق والتوتر عند الناس، ربما بسبب المبالغة للتعرض لهذه الأخبار والصور المرافقة لها، والتي تأتينا لحظة بلحظة، وهنا أنصحك إن كنت تتابع الأخبار بشكل مستمر أن تحاول أن ترشد متابعة هذه الأخبار وتخفف منها، وتدعو لإخوانك بالنصر والسلامة، هذا من جانب.
ومن جانب آخر: يمكنك أن تحاول من خلال قراءة جوابي هذا أن تهدئ من نفسك، فإذا استطعت تهدئة نفسك والخروج مما أنت فيه من هذا الخوف فجيد، وإلا إذا طالت المعاناة أو اشتدت؛ فهنا أنصحك بمراجعة إحدى عيادات الطب النفسي عندكم، فلعل الطبيب النفسي يقوم بفحص الحالة النفسية، ثم يشخص لك الحالة، ويصف لك العلاج، سواء كان علاجا نفسيا عن طريق المحادثة، أو العلاج الدوائي.
إضافة: للفائدة انظر: علاج الخوف من الموت سلوكيا: 2181620 - 2250245 - 2353544 - 2419484
داعيا الله تعالى لك بتمام الصحة والعافية.