أصبحت أرى أشياء غريبة لا يراها غيري، فما تفسير ذلك؟

0 28

السؤال

كنت أعيش في ضلالة، وفي يوم من الأيام تبت توبة نصوحا، وتغيرت حياتي من النقيض إلى النقيض، فأصبحت أرى أشياء غريبة، مثل: نار تحت الأشجار في بعض الأحيان، ودخان لا يراه غيري!

عند نهوضي من النوم لقيام الليل أرى قزما في حجم القط يراقبني، ثم يهرب ويختفي، هل يمكن تفسير هذا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمزة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك - ولدنا الحبيب - في استشارات إسلام ويب.

أولا: نهنئك بما من الله تعالى به عليك من التوبة، ووفقك للإنابة والرجوع إليه، وهذا فضل من الله عليك عظيم، فأكثر من شكر الله تعالى، ومن مظاهر شكر النعمة الثبات على الاستقامة، والتقرب إلى الله تعالى بأنواع الطاعات، نسأل الله تعالى أن يكتب لك الخير ويوفقك إليه، ويصرف عنك كل سوء ومكروه.

أما ما لاحظته - أيها الحبيب - من بعض المظاهر التي رأيتها فلا نستطيع أن نفسرها تفسيرا دقيقا، ولكن ينبغي أن تدرك أنت تمام الإدراك أن الله تعالى لما وفقك وهداك إلى طريق التوبة والاستقامة حنق الشيطان وغضب غضبا شديدا، وهو حريص على إرجاعك إلى ما كنت عليه، وأن يقطع عليك طريق التقرب إلى الله تعالى، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه كلها).

ربما كانت هذه المظاهر التي تراها نوعا من مكر الشيطان وكيده، يريد إخافتك وإقلاقك، لترجع عما أنت عليه من التوبة والإنابة، ولكن إن تحصنت بالأذكار الشرعية ولجأت إلى الله تعالى وداومت على ما أنت عليه من الخير؛ فإن الله تعالى سيحميك ويصرف عنك كيد الشيطان ومكره، فإن كيد الشيطان ضعيف، فتحصن بالأذكار وداوم عليها، وعود نفسك على أداء الأذكار الموزعة خلال اليوم والليلة.

هناك كتيب صغير موجود على شبكة الإنترنت اسمه (حصن المسلم) ومؤلفه محمد بن سعيد بن وهف القحطاني، فيه أحاديث نبوية صحيحة، مما ورد من الأذكار خلال اليوم والليلة، فعود نفسك على قراءتها، وستجد -بعون الله تعالى- الخير والسعادة، وسيصرف عنك كل مظاهر القلق والإزعاج.

نسأل الله تعالى أن يوفقك لكل خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات