زوجي يريد الزواج عليّ ولا أطيق ذلك، فماذا أفعل؟

0 38

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله ..

أنا متزوجة منذ سنتين من رجل لم أكن أعلم أنه متزوج من اثنتين قبلي، فقط كان عندي علم بواحدة، وأخبرني أنه منفصل عنها منذ عشر سنين، وبعد أيام من زواجنا أخبرني بكل شيء، وأنه أخفى عني ذلك خوفا من أن لا أوافق على الزواج به، وأنه يعاني من مشاكل كثيرة معهم وسوف ينفصل عنهن، وتحملت هذا الوضع سنتين، وفعلا انفصل عنهن لكن دون طلاق، وبقيت على الأطفال الخمسة، والآن يريد الزواج، وحالتي النفسية صعبة جدا، وقال إنه لا يستطيع العيش مع امرأة واحدة خوفا من الوقوع في الحرام!

أنا أحبه جدا لكني لا أستطيع أن يشاركني فيه غيري، وطلبت الطلاق فرفض، وطلبت الانفصال أيضا فرفض، وكنت حاملا وبسبب هذه المشاكل والغضب المستمر ولدت الطفل ولادة مبكرة، وهو الآن في الحاضنة، الوضع صعب جدا بالنسبة لي، وأشعر بالعجز، ولا أعلم ماذا أفعل!

زوجي يقول إنه يحبني ولا يستطيع الاستغناء عني، وأنا أيضا أحبه، لكن قلبي لم يعد يتحمل، وسيتزوج عما قريب، وقد حاولت منعه لكن دون جدوى! فانصحوني ماذا يمكنني فعله؟ وليس لي من أشكو إليه همي سوى الله.

أرجو الرد على سؤالي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريحانة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك - ابنتنا الفاضلة - في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يهدي زوجك لأحسن الأخلاق والأعمال فإنه لا يهدي لأحسنها إلا هو.

أرجو أيضا أن تحافظي على بيتك وعلى أسرتك وعلى صحتك، وإذا كان هذا الزوج يحبك وتحبينه فنحن لا نؤيد فكرة الاستعجال بطلب الطلاق، والحالة النفسية ينبغي أن تعود إلى صوابها وهدوئها؛ لأن الإنسان في مثل هذه المواقف لابد أن يعود إلى عظمة هذا الشرع، وإلى هذا الدين العظيم الذي فيه الرضا بقضاء الله تعالى وقدره، و(‌عجبا ‌لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له)، وليس ذلك لأحد إلا لأهل الإيمان، فنسأل الله أن يعمر قلوبنا بالأمن والإيمان والطمأنينة.

ونحب أن نؤكد لك أن المرأة تستطيع أن تنجح مع زوجها حتى لو كان عنده أخريات، عندما تدرك أن العلاقة الزوجية عبادة لرب البرية، وأن الذي يحسن من الأزواج يجازيه الله، والذي يقصر يعاقبه الله تبارك وتعالى، وأن (‌خير ‌الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه)، وخير الأزواج خيرهم لزوجه (خيركم خيركم لأهله).

قطعا نحن نقدر المشاعر التي حصلت لك مع عنصر المفاجأة، ولكن أرجو أن تتحلي بالصبر، وأن تحافظي على هدوئك النفسي، فالفرج يأتي مع الصبر، والعسر يتبعه اليسر، ونحن نوقن أنك أنت وكل امرأة وكل إنسان في هذه الدنيا لن يموت قبل أن يستكمل الرزق الذي قدره الله تبارك وتعالى له.

نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات