تأثيرات دواء (الروأكوتين) المعالج لحب الشباب

0 412

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

ابنتي تبلغ من العمر 16سنة تعاني من وجود حبوب في وجهها، ذهبت إلى الطبيب المختص فوصف لها كريمات، لكن الحبوب كانت تذهب وتعود، استعملتها عدة مرات بعدها وصف لها دواء اسمه (ريكوتان) أو (رؤتان)، لقد عارضت بشدة أن تستعمله! وقلت لها: إن هذه فترة وتنتهي، وأنا شخصيا مررت بها ولكن دون جدوى.

الآن مضى على استعماله 3 أشهر، لقد أعطى نتيجة جيدة جدا، فهي كل شهر تعمل تحاليل دم، لكنها فقدت من وزنها، وتصاحبها آلام في المفاصل والظهر.

السؤال: ما تأثير هذا الدواء على المدى البعيد؟ وهل يؤثر على الإنجاب مستقبلا؟
ملاحظة: فترة العلاج 6 أشهر، والحبوب لم تكن كثيرة.

الرجاء أن لا تهملوا رسالتي لأني قلقة على ابنتي وشكرا وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا: مما لا شك فيه أن الروأكوتين هو ثورة في عالم علاج حب الشباب، وهو يعتبر العلاج الوحيد الشافي من حب الشباب الكيسي المعند والمشوه، ولكن لكل علاج أصول وطريقة صحيحة في الاستعمال، وهذا العلاج يؤخذ كدورة علاجية بجرعة مقدارها 120 مغ لكل كيلو غرام لكامل الدورة، توزع هذه الجرعة على 0.5 مغ لكل كيلو من وزن الجسم يوميا، تزيد أو تنقص قليلا حسب التحمل والحاجة، وما يراه الطبيب الفاحص المعالج.

ثانيا: في أغلب الأحوال تكون كل الأعراض والتأثيرات الجانبية مؤقتة وعارضة.

ثالثا: نصائح لاستعمال الروأكوتين (ريتينويك أسيد):

A. تجرى تحاليل دم (خاصة دهون الدم ووظيفة الكبد والكلية) قبل البدء وبعد البدء بشهر للتأكد من التحمل.

B. في الفترة الأولى من استعماله يحدث زيادة في الأعراض وحب الشباب ثم تتحسن تدريجيا إلى أن يختفي.

C. غالبا ما يظهر احمرار في الوجه وجفاف الشفتين أو العين أو الأنف، وكل ذلك مؤقت ونتغلب عليه بالمرطبات.

D. من الممكن حدوث آلام عضلية وعظمية ومفصلية، وهي متعلقة بمقدار الجرعة، فلو خفضنا الجرعة لخفت الأعراض، ولكن يلزم عندها استعماله لفترة أطول.

E. يمنع تناول مستحضرات التتراسيكلين معه.

F. يجب عدم التبرع بالدم في فترة العلاج.

G. يجب أخذه تحت إشراف طبي ومتابعة طبية.

مما سبق نتبين أن العلاج جيد، بل ممتاز إن أخذ حسب الأصول، وليس له تأثيرات خفية (أي أن أعراضه الجانبية نتبينها) خطيرة على المستقبل، هذا بشكل عام، ولكن لكل حالة خاصة تقييمها فرديا على مسئولية الطبيب المعالج والمقيم للحالة.

أما الخطورة على الإنجاب فهي فقط أثناء تناول الدواء ولمدة شهر بعد إيقافه، وفيما بعد ذلك لا خطر على الإنجاب.

أما العلاج لمدة 6 شهور، فمن الضروري إتمام الجرعة في نهاية كورس العلاج، لتكون 120 مغ لكل كغ، ولو نقصت عن ذلك لما كانت بنفس الكفاءة.

باختصار: فأغلب الأعراض والمشاكل التي تأتي من الرواكيوتين هي عارضة وخاصة المتعلق فيما ذكرت.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات